المدرب عبد القادر عمراني يراهن على الإستقدامات ويبدي تفاءله بتقديم مشوار ناجح مع العميد شباب قسنطينة
في حوار خاص لموقع أنصار النادي الرياضي القسنطيني رفقة مدرب النادي عبد القادر عمراني، تم التطرق من خلاله إلى مجموعة من الأمور التي تهم النادي والأنصار ومن شأنها أن تقدم الإضافة الازمة مستقبلاً.
المدرب عبد القادر عمراني جاوب على الأسئلة التي كانت موجهة إليه بصدر رحب حيث كان أول سؤال يتعلق:
بالناحية التنظيمية للفريق مقارنة بتجربته الأولى؟
حيث كان جاوبه بأنه لا يريد التكلم على الماضي، وعلى أنه متفاءل هذه المرة، قائلاً انه يرى أن وضعية النادي متغيرة نحو الأحسن مقارنة مع الفترة السابقة خصوصاً من الناحية التنظيمية أو من ناحية المجموعة الموجودة حالياً من الاعبين الذين تحصلوا على البطولة الجزائرية موسم 2017-2018، والذين شاركوا في منافسة دوري أبطال إفريقيا، كما أشار إلى أن النادي الأن فيه عدة أمور إيجابية وأن المرتبة الخامسة التي إنتهت عليها البطولة الموسم الفارط، تعتبر مرتبة مشرفة نظراً للظروف التي مر بها النادي : من تغيير مجموعة من المدربين وعدم الإستقرار على المستوى الإداري، هذه الأمور حسبه كان من شأنها التأثير على مردود الاعبين.
وفي سؤال أخر حول إعطاء الوزارة الوصية الضوء الأخضر لعودة الفرق للتدريبات وبداية البطولة أواخر شهر نوفمبر، تم سؤاله على النحو التالي:
هل الفريق مستعد للإنطلاقة؟ ولأي بروتكول صحي تضعه الوزارة؟
أجاب المدرب عبد القادر عمراني بأنه لاشئ رسمي حالياً بخصوص إنطلاق البطولة، وأن النادي بإمكانه تطبيق أي بروتكول صحي، لكن فترة التحضيرات ستكون صعبة وطويلة نظراً لمدة التوقف التي تقارب السبعة أشهر.
ثالث سؤال كان يتمحور حول التشكيلة التي عرفت تغييرات كبيرة، وعن إنتداب لاعبين شبان غير معروفين على الساحة الرياضية، هل أنت راضي ومتفاءل؟
تأسف المدرب عمراني على مغادرة نصف التشكيلة تقريباً كون أن الأمر من شأنه أن يؤثر على إستقرار الفريق، ومن جهة أخرى قال بأنه شئ ضروري وحتمي نظراً إلى أن الاعبين المسرحين لم يشاركوا كثيراً مع الفريق وانه يوجد لاعبين أخرين إنتهت عقودهم.
وقال بأن إستقدامات هذا الموسم تختلف كثيراً عن المواسم السابقة نظراً لسياسة الفريق ونظرة ملاك الفريق وخص بالذكر شركة الأبار ورئيس مجلس الإدارة الحالي السيد لعلى يزيد، الذي حسب قوله قاموا بإتخاذ قواعد للإنتدابات وفق شروط معينة، وبأن الهدف من وراء هذا يكمن في التركيز على مركز التدريب الجديد وبداية التحضير لمرحلة جديدة تعتمد على تكوين جيل جديد، ومن جهة أخرى بسبب الأزمة الإقتصادية والظروف التي مرت بها البلاد ( يقصد فيروس كورونا المستجد)، وهذا ما جعل ملاك الفريق يعتمدون على إستراتيجية ومنهجية مختلفة في التفكير.
كما نوه إلى ضرورة وجود إستمرارية في العمل من أجل تحقيق النجاح، وأكد على ضرورة إتباع سياسة في العمل، وقال بأن الاعبين الذين تم إنتدابهم ليسوا معروفين لكنهم يملكون إمكانيات فردية وبإستطاعتهم تقديم الإضافة للفريق، وبين هذه الإنتدابات أيضاً ذكر الاعب ذيب ابراهيم الذي يملك تجربة في القسم الأول وقال بأنه في إستطاعته تقديم الإضافة، كما قال بأن أغلبية الاعبين شبان ولديهم الإرادة في تحقيق النجاح وقال بأنه يأمن بالعمل وأن الشغف والطمع أشياء ضرورية من أجل الفوز بالألقاب وتحقيق النجاح.
السؤالي الموالي كان حول خوف الفرق من اللعب بالشبان على عكس البطولات العالمية التي يقوم فيها المدربين بالمغامرة وإقحام لاعبين شبان في مقابلات رسمية، السؤال كان ما الفرق بيننا وبينهم؟
المدرب عمراني قال بأن الفرق بيننا وبينهم يكمن في التكوين الجيد، وأن القضية بالنسبة له ليست في الأسماء وانما في المهارات التي يملكها الشبان وقال بأنه يؤمن بالمردود الجماعي .
السؤال الخامس كان حول الإندماج بين الشبان وركائز الفريق والسؤال كان كالتالي: هل ستعطي الفرصة لكل الشبان للظهور مع الفريق الأول؟
قال المدرب عمراني بأن الحارس بن الشيخ لفقون سيكون ضمن المجموعة، والاعب بومرخوفة أيضاً، وأما بالنسبة لبن قويدر، بوطبة وبن معمر فسيتم إعارتهم لمدة سنة وبعدها تتم إعادتهم لأنه يرى بأن المردور يتحسن بالمنافسة والتدريبات وحدها ليست كافية، وأن هناك خمسة أسماء أخرى سيتم إدراجهم في المجموعة من بينهم الاعب طمين، وأثنى هنا على دور الركائز في منح الإظافة لهؤلاء الشبان من أجل تسهيل عملية إندماجهم في المجموعة.
السؤال الأخر كان كالتالي: هل إكتملت تشكيلة هذا الموسم أم مزال فيها بعض النقائص؟
المدرب عمراني قال بأنه توجد بعض الأشياء التي من شأنها أن تتغير، وأن الإنتدابات هذا الموسم سارت في ظروف جيدة وأن الوقت كان كافياً لها، وأنه فعلياً تم إنتداب ستة لاعبين ويتعلق الأمر باللاعب إيدير،عمران، لقجع، ذيب، بغداوي ومعمري بالإضافة إلى اللاعب السوداني شرف الدين شيبوب الذي أمضى على عقد مبدئي، ومن الممكن التعاقد مع لاعبين أخرين خاصة من الناحية الهجومية.
في الأخير تم الحديث مع المدرب عمراني عن إمكانية إقامة لقاءات أخرى من أجل تنوير الأنصار وتزويدهم بأخبار صحيحة ، المدرب عمراني أبدى تأسفه وقال أنه من الصعب إرضاء الجميع وانه لاينزعج من الانتقاداءات البناءة.
أخر سؤال في هذا اللقاء كان كالتالي: في رأيك السيد عبد القادر هل أصبح من الضروري وضع مكلف بالإعلام ومعه خلية يتصرف فيها كما هو معمول به في كبرى الفرق المحترفة؟
المدرب عمراني رحب بهذه الفكرة ، غير أنه قال بأن هذه المسألة ليست مشكل فني وأنها ليست من صلاحياته كمدرب للفريق، وأن المسألة من صلاحيات الإدارة، لكن عن تجربته مع مختلف الأندية التي عمل فيها والتي كان فيها خلية للإعلام قال المدرب عمراني بأن خلية الإعلام تلعب دوراً كبيراً في إعطاء المعلومات الحصرية والصحيحة وتساهم في تفادي الوقوع في الأخطاء وتمنع وقوع الإشاعات بين الناس، وأن وجود خلية للإعلام من شأنه أن يسهل الأمور ويجعلها منظمة وأنها أيضا تساهم في تطوير النادي.
بومزو أحمد
صحفي مساهم بموقع أنصار النادي الرياضي القسنطيني