وقفة تأمل 01 : الجمعية العامة واش لامّة
الجمعية العامة "واش لامّة"
مع انطلاقة الموسم الرياضي الجديد، لا يخلوا الحديث هذه الأيام عن مباريات البطولة، و الوجه الذي سيظهر به العميد في الموسم الثاني له بعد العودة إلى حظيرة النّخبة، خاصّة و أنّه يعوّل على آداء موسم مشرّف بقياس الإمكانيات المتاحة هذه المرّة ٠
لكن دعونا نتحدث و للمرّة الألف ربّما عن أحوال الفريق الهاوي و بالخصوص عن حدث إسمه "الجمعية العامّة للنّادي الرياضي القسنطيني" بما يحمله من أحداث و أهداف و معاني للفريق و مسيّريه٠
قبل انطلاق البطولة، عقد الفريق جمعيته العامّة السنوية، التي تقام دوما لهدف واحد و وحيد، ألا و هو "المصادقة على التقريرين"، فلنفترض أنّ الإدارة تفتّش عن مصلحتها فقط، فلماذا الأعضاء الموقّرون لا يدافعون عن حقّ "جمعيتهم" بما أنّهم يحبّونها أكثر من أيّ أحد آخر٠ نقول هذا الكلام خاصّة في السنوات السابقة حيث كانت النتائج هزيلة للغاية، و الأموال تذهب يمينا و شمالا، لكن الأيادي كانت دائما "مرفوعة"
و بالحديث عن الأعضاء، هناك أسئلة مبهمة يطرحها المناصر منذ فترة طويلة : ما سرّ العدد المهول لأعضاء الجمعية الذي فاق حاجز 300 عضو ؟ ثمّ لماذا هم و ليس غيرهم ؟ و أيضا لماذا عندما يأتي رئيس جديد يجلب معه "كوطة" جديدة من الأعضاء تحميه، و سؤال آخر بريء : هل هناك من دفع سنتيما من هؤلاء يوما للجمعية كحقّ انخراط ؟ بالطبع إجابة الأغلبية هي لا، و إلاّ لماذا الإدارة لم تبع الموسم الماضي كاملا سوى 200 بطاقة اشتراك، و هو أقلّ من عدد الأعضاء أنفسهم ! ٠٠٠ آه، لقد تذكرت : لأنّ هناك من يأخد تذاكر مجانية للمنصّة الشرفية، فماذا يفعل بالإشتراك ؟
لنعرّج على ما حدث خلال الجمعية الإنتخابية الأخيرة، لأنّ الكثير اندهشوا من الحضور المكثّف للسّادة الأعضاء على غير عادتهم، كيف لا و هناك من سمع بقصة 40%٠ كيف لا و هناك من يتآمر لتعيين مترشح على حساب آخر ٠٠ المؤلم حقّا هو سياسة "الشونطاج" التي يطبّقها كثيرون جهارا نهارا، ما يجعل هيبة هاته الهيئة تسقط في الماء٠٠ فهذا يريد التأجيل، و آخر لا يريد دخول القاعة، و ثالث حاضر لا يعلم بتاتا لماذا جاء ! فكيف تريدون أن نخرج بنتيجة من هذا التجمّع تفيد في شيء "السياسي"
منذ تطبيق قانون الإحتراف، لم تصبح الجمعية العامّة بــ"السيّدة" كما كانوا يردّدون، و الحمد لله أنّ الأمور في يد الإدارة و هي من تتّجه به إلى برّ الأمان، و إلاّ فلكم أن تتخيّلوا حال الفريق الآن و مستقبلا أيضا، لأنّه كما يقال "الفرس من الفارس"
م٠عبد الرؤوف
لاقتراحاتكم و أسئلتكم، يرجى التواصل مع الكاتب
Cette adresse e-mail est protégée contre les robots spammeurs. Vous devez activer le JavaScript pour la visualiser.