مولودية الجزائر 0 ـ شباب قسنطينة 0 : تعادل منطقي في إنتظار مقابلة الكأس
في قمة كان يُنتظر منها الكثير و حُسب لها ألف حساب لكنها خيبت ظن الجميع أو على الأقل خيبت امال الشناوة، إفترق شباب قسنطينة و مولودية العاصمة المُستضيف على التعادل السلبي و كان سلبي على طول الخط من تنظيم و تحكيم و أداء الفرقين.
أول بطاقة حمراء توجه للساهرين على تطبيق عقوبة اللقاء بدون جمهور، حيث إندهش الطاقم التحكيمي و قواة الأمن من التواجد المكثف للصحافة المكتوبة بالمدرجات المخصصة لهم و شد إنتباه الجميع هو التفاعل الحماسي من قبل أولئك الذين دخلوا باسم الصحافة عقب كل هجوم لفريق المولودية..لكن تبيّن في الأخير أنهم كانوا مناصرين دخلوا بتواطؤ من مسيري ملعب بولوغين حيث إجتاحوا أرضية الميدان و تهجموا على إدارة المولودية.
النقطة السوداء الثانية التي تسجل في هذا اللقاء كانت من إمضاء رباعي التحكيم، ضغط المقابلة سهل من إنفلات زمامها من بين أيدي الحكام حيث كثرت عليهم الإحتجاجات تصاعديا مع مرور الوقت و أصبحت قراراتهم عشوائية و خارج عن الإطار تماما.
فيما يخص مجريات المقابلة : لقطتين صريحتين لكل فريق شباب قسنطينة في الشوط الأول و مولودية العاصمة في الثاني، عدا هذا نستطيع أن نحكم عليها أنها مقابلة ميتة.
شباب قسنطينة في الشوط الأول عرف كيف يتمركز في الملعب و تكسير هجومات المولودية في وسط الميدان من خلال المتألق في منصبه الجديد بوبا كمسترجع لكن نقص الجرُأة لدى السنافر أو بالأحرى عدم رغبتهم في المغامرة بالهجوم سهل كثيرا مهمة أكساس و برشيش في الدفاع و بقي الهداف بولمدايس و مساعدية معزولين طيلة اللقاء.
علامة كاملة للدفاع القسنطيني بقيادة جغبالة الذي وقف في وجه سرعة قورمي و توغلات عواج دون خطأ. مع دخول قيرابيس في الشوط الثاني مكان المايسترو حاجي تعزز خط وسط الشباب بالمقابل إنعدم العمل الهجومي مما أجبر المدرب بلحوت بإقحام الملغاشي فوافي و احمد راني لإنعاش الخط الأمامي لكن دون جدوى حيث إفتقد أشبال بلحوت إلى عنصر الجرأة و كان بإمكانهم قتل المقابلة في دقائقها الأخيرة أين أرتبك دفاع المولودية الذي صعد في محاولة فتح باب التسجيل و ترك ثغرات كبيرة أمام شاوشي.
السياسي فوتت على نفسها الريادة بهذا التعادل لكن بالنظر للمردود الباهت المقدم من الفريقين في الـ90 دقيقة نستطيع القول أن التعادل كان منطقيا في إنتظار التأكيد أو التفنيد في مقابلة الكأس في الأسبوع المقبل التي ستجرى على ظل معطيات مغايرة.
ع. نور الدين ـ إدارة الموقع