Le CSC est tombé à Oran pour la première fois cette saison..Et pourtant, les milliers de supporters qui l'ont accompagné à l'ouest du pays étaient convaincus qu'il y avait un bon coup à jouer..Une perte de vitesse que certains n'arrivent pas à expliquer alors que tout les espoirs sont portés sur cette équipe pour jouer les premiers rôles cette saison.
Après le faux pas la semaine dernière "at home" face à El Eulma, on s'attendaient plutôt à un réveil de nos joueurs face au MCO, mais c'est le contraire qui s'est passé ! CSConstantine.Net revient sur ce match en mettant en avant le récit d'un supporter qui s'est déplacé à Oran, un témoignage qui pourra nous permettre de voir plus clair sur le déroulement de ce match.
Mais avant..commençons par les données de cette rencontre.
► La fiche du match est disponible sur CSConstantine.Net à cette adresse :
Ce récit nous a été remis -en langue arabe- par un supporter qui a fait le déplacement à Oran, il l'a titré "Simple opinion".
مجرد رأي
الوجه الشاحب الذي ظهر به شباب قسنطينة في مقابلته أمام مولودية وهران ذكر الجميع بالحقبة السوداء التي عاشتها الكرة الجزائرية في التسعينات أين كنا نرى أسماء في القائمة و أشباح فوق الميدان، أين كانت خيبة الأمل عنوان لكل مقابلة.
في مواجهة أمس تفاجأ الجميع (حتى اللاعبين) بجديد التشكيلة حيث تسرب الشك لكل متتبع كان متفاءل ... خرجة السيد غارزيتو بإقحامه كل من أحمد راني كمهاجم و بحري كمسترجع أدهشت الكل و ظن الجميع أنها خطة تكتيكية مدروسة جيدا بعد تحليل نقاط ضعف و قوة المنافس و تبادر حينها إلى أذهاننا أن المدرب فضل إعطاء الفرصة لهذين اللاعبين لإكتساب بعض الخبرة، كل هذا كان يصب في وعاء واحد : إستصغار المنافس ليس إلا.....
أمام هذه التساؤلات كان ردّ المدرب غارزيتو قبل إنطلاقة المقابلة بدقائق صريحا و مباشرا، لكنه أكد فيما يخص حميد بحري بأنه الأنسب لمنصب مسترجع..ردّ غارزيتو نستخلص مضمونه (أو بالأحرى قراءة ما بين الأسطر) من تصريحه بعد نهاية اللقاء.
هذه المعطيات السابقة تضاف إلى نقطة مهمة لاحظ البعض تأثيرها على مردود اللاعبين في مقابلتين متتاليتين ألا و هي الجانب النفسي ... الشيء الملفت للنظر أن أغلبية اللاعبين يدخلون المقابلة بعقيلة "النية" كأنهم سيخوضون مبارة ودية مع إحدى فرق القسم الثاني ... التراخي و التساهل في النزاعات الثنائية و غياب روح المنافسة ، أخطاء بدائية و سذاجة في بناء اللعب، غياب الإنسجام لقلة التركيز..كل هذا كان يبدو أن له سبب واحد : "إنعدام الشحن المعنوي" للاعبين من طرف الطاقم الفني الذي أهمل هذا الجانب و و ركز عمله على الجانب البدني و الفني و فقط.
و لعل البعض شاهد آخر ربع ساعة في المقابلة، الشباب القسنطيني و بعشرة لاعبين (بعد خروج بوبا) فرض حظر تام على الحمرواة في منطقتهم أين تتالت فرص التعديل الواحدة تلوى الأخرى و بروح قتالية كبيرة حبست أنفاس كل الوهرانيين ... لاعبونا أيقنوا أن السيل بلغ الزبى أو كما يقال بالعامية "خرجت للعظم" و يجب الإنتفاضة ... لكن بعد فوات الآوان.
تحليل مردود اللاعبين فرديا
سي محمد سيدريك : لم يستطع فعل أي شيئ أمام هشاشة دفاعنا و ليس في كل مرة تسلم الجرة .... تصدى لعدة كرات خطيرة أبرزها في الدقائق الأخيرة كانت ستعمق الفارق.
رماش : شارد الذهن و نقص تركيزه سواء في التغطية الدفاعية (يتحمل مسؤولية الهدف الثاني) أو في إيصال الكرات العمقية كما كان في السابق.
بن شريفة : نفس ملاحظات رماش إضافة إلى ضعفه البدني الواضح.
روابح لوكاس : الحلقة الأضعف في الدفاع (يتحمل مسؤولية الهدف الأول). أخطاءه تزداد من مقابلة إلى أخرى أمام حيرة الجميع في إصرار غارزيتو على إقحامه كل مقابلة و تحميله شارة القائد فوق ذلك!
بوبا : مستواه الفني (...) لفت إنتباه مدرب المولودية حيث أمر لاعبيه بتكثيف اللعب في جهته.. كان بإمكانه تجنب الطرد.
علاق : لم نعهد علاق على هذه الطريقة في اللعب ... سوء التموقع و الإسترجاع و كثرت التمريرات العشوائية و الخاطئة !
سامر: مردوده في تدني من مقابلة إلى أخرى..أضاع الكثير من الكرات السهلة و غابت عنه روح القتال في النزاعات الثانية ... لم يستطع تمرير و لا كرة للمهاجمين ... أهدر فرصة سانحة للتعديل لا تعوض.
بحري : لم نرى منه الإضافة التي تحدث عليها غارزيتو و لم نفهم حتى دروه فوق الميدان!
أحمد راني : أظهر إمكانات كبيرة دفنها كرسي الإحتياط يستحق مكانه ضمن الـ 11
فوافي : الصفقة الرابحة للفريق ... كان أكبر هاجس للحمرواة أقلق و أتعب المدافعين..اللاعب الوحيد الذي يستطيع صنع الفارق و تبديل مجريات اللقاء بالإضافة الى سيمة غابت عن كل لاعبينا و هي الروح القتالية.
بولمدايس : لم تصله كرات كثيرة لكن مردوده كان أحسن من البقية ... لم نفهم سبب إستبداله في الوقت الذي كنا نبحث فيه عن هدف ؟؟؟
مساعدية : أتيحت له فرصة التعديل في آخر الدقائق فضيعها بسهوله رغم غياب الحاس ناتاش ... مساعدية لم يأتي بالجديد.
قيرابيس : سد الفراع الذي تركه طرد بوبا في وسط الدفاع .. في ظرف دقائق معدودة أرتكب عدة أخطاء في التمرير و خطأ فادح في التغطية كاد يكلفنا هدف ثالث لولا براعة سيدريك.
الياس امباي : لم يستطع مجارات نسق المقابلة رغم حماسه الزائد ... لا يلام لأنه دخل تحت ضغط نتيجة المقابلة.
المدرب غارزيتو : جديد التشكيلة (بحري) ، الخطة التكيتيكية 3 5 2، قراءة اللعب و الكوتشينغ طبعت أول هزيمة للشباب هذا الموسم.
مولودية وهران : ليس بالفريق الذي يحسب له ألف حساب ... أظهر إمكانات جد محدودة ( مع كل الإحترامات للحمراوة) فأشبال غارزيتو هم من سهلوا له المهمة و ضيعوا الإنفراد بالريادة بسذاجة كبيرة..
نزيف النقاط الذي يشهده الفريق في هذه الفترة ليس نهاية العالم، فالعبرة هي في التعلم من هذه الأخطاء و تصحيحها..تكرارها (من مولودية العلمة إلى مولودية وهران) تيجعل منها نقطة ضعف معتمدة وجب معالجتها و التغلب عليها قبل فوات الأوان.