المباراة التي وصفها الجميع بالأسوء على الإطلاق في تاريخ المواجهات بين الفريقين، لغياب نكهة الداربي عنها، كانت بمثابة لاحدث وسط الشارع الرياضي قبل بدايتها، صَدَمت الأنصار بعد نهايتها لما وقفوا عليه من ضعف للتشكيلتين و آداء رديء جدا لا يناسب حجم الفريقين، آداء أخدنا عليه "تبهديلة" على المباشر بما أن اللقاء كان متلفزا.
ما الذي حدث بالضبط ل"السياسي" أثناء المباراة حتى يظهر بهذا الشكل الباهت، مستوى ضعيف علق عليه بن يلس بأنه "ممتع" في شوط المباراة الثاني و كأن الفريق كان يبحث عن الآداء بدل النتيجة على عكس المباريات السابقة في حملاوي.
عقب كل ما جرى و من خلال هذه الوضعية الصعبة التي آل إليها الفريق التي وصلت إلى حد مقاطعة أنصاره له، و هم الذين اتّسموا بالوفاء دوما، كيف يمكن أن نتصور مستقبل الفريق هذا الموسم؟ ما الذي يمكن أن يحدث خلال بقية المشوار؟ هل يستسلم أونيس من الآن و يرفع الراية البيضاء و يلعب البقاء بلاعبي 500 مليون و كل الأموال المصروفة منذ بداية الموسم؟ أم أن بن يلس سيتشبث بحبل الأمل و يواصل المنافسة على اللقب إلى آخر رمق؟ أسئلة كثيرة و مبهمة تتبادر إلى ذهن كل "سنفور" عوّل كثيرا على تحقيق الصعود هذا الموسم.
أظن أن مقاطعة الأنصار للفريق ستزداد حدة حتما بعدما رأوه بأعينهم أول أمس، و هذا شيء لا يخدم النادي بتاتا و هو الذي سيدخل منعرجا آخر بعد أن خرج من منعرج أول جريحا مكسور العزيمة، فالمطلوب لا تخاذل و على الجميع مؤازرة التشكيلة في جميع الحالات فلربما "يهديهم ربي" و تعود القاطرة إلى السكة، و لا أستغرب لو تنقل "السنافر" مع الفريق إلى مروانة الجمعة القادم، و هم الذين صفقوا للاعبين عند نهاية المباراة، و يزداد حبهم للفريق في هذه الأوقات الصعبة.
فهل سيكون القادم أحلى؟؟؟
بالتوفيق للمنتخب الوطني