Casser le CSC, en faveur de qui ?
ماذا عسانا نقوله هذه المرّة و نحن نرى فريقنا الكبير يجتاز أصعب مراحله هذا الموسم و أخطرها، كيف يمكننا أن نسكت و نحن نرى الجهد الذي بذلناه و نبذله يتهدّده الخطر و نحن لا نفعل شيئا٠
نزل مساء أمس قرار رابطة العار كالصّاعقة على محبيّ العميد و أنصاره الذين إلى الآن لا يستطيعون تصديق ما يجري في بطولتنا المنحرفة، قرار يقضي بحرمان فريقنا من نقاط المباراة أو حتىّ إعادتها، و تغريمه بمبلغ كبير، و الأخطر هو حرماننا من متابعة العميد لأربع مقابلات كاملة !!! قرار تعسفي في حقّ عميد الأندية الجزائرية و متصدر الرابطة الثانية عن جدارة و استحقاق لحد الآن٠
بصفتنا كأنصار للنادي الرياضي القسنطيني، نحن نندّد و نعبّر عن عدم قبولنا لمثل هذه القرارات الجائرة التي لا تستند إلى أيّ منطق٠ نحن كأنصار نتساءل عن مدى واقعية هذه الفضيحة التي تعبّر عن كره كبير و غلّ أكبر للعميد٠ نحن نتساءل عن سرّ اتّخاد هذا القرار غير البريء بهاته السرعة الفائقة، إذ و بعد 48 ساعة فقط من الأحداث إجتمع "متآمرون" في اجتماع عاجل خصّص حصرا لمعاقبة العميد و أنصاره الأبرياء ممّا حدث٠ هذا ما لم أستطع فهمه لحد الساعة، إذ و من عادة رابطة العار هذه دراسة ملفّات الفريقين و الحكام و محافظ اللقاء و آخرون، ليستغرق الأمر وقتا، و حتىّ الإجتماع الرويتيني بعد كلّ جولة كان يتمّ كلّ ثلاثاء، لكن عندما تعلّق الأمر بمعاقبة العميد أصبحت الأمور أكثر سهولة و بساطة من ذي قبل٠
الشيء الآخر الأكثر غباءً هو أنّ نفس العقوبات طبّقت على الفريقين، و أيّ عاقل يفهم من هذا أنّ الناديين مذنبين بنفس الدرجة و الحدّة، و في هذا استندت على تقرير الحكم نظن ذلك !! رغم أنّ هذا الأخير دوّن عبارة "غياب الأمن" التي تدين الطّرف المضيف، زيادة على أنّ الحكم لم يكن شاهدا على بداية الأحداث بما أنّه كان بغرف حفظ الملابس وقتها، فكيف أمكنهم الحكم إذن ؟ من دون التقارير المرافقة من مختلف الجهات و منها الفريقين٠
هل نحن كأنصار للعميد نفهم من هذا أنّه استخفاف و استهزاء بفريقنا و محاولة لعرقلة مساره ؟ هل نجاح العميد يزعج الكثيرين حتىّ في أعلى هرم الكرة في بلادنا ؟ إن كانت القرارات مأخودة من نصوص القوانين التأديبية كما يزعمون، فهل القوانين التي لا تفرّق بين ظالم و مظلوم، بين مضيف و مستضيف، بين قوانين لا تعترف بكلمة "إنعدام الأمن" هل هذه القوانين منطقية و تصلح أن تكون عملية في بطولة يقال عنها محترفة ؟!!
يجب على المسيّرين في فريقنا أن لا يسكتوا على حقّهم مهما كان الثمن، و لا تهمّ العقوبات مثلما تحرق في قلوبنا الخطوة التعسفية ضدّ العميد و أنصاره، و هي محاولة يائسة للإطاحة برائد عقد العزم مبكّرا أن يكون أوّل الصاعدين هذا الموسم، و ليس بمثل هذه التصرّفات يريدون إيقاف مسيرته الناجحة و زحفه المتواصل٠
أنصارنا يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا في هذه المرحلة بالذات و هم مطالبون بالإلتفاف أكثر من أيّ وقت مضى حول فريقهم ليخرج من هذه المرحلة بسلام و نبرهن حينها للكلّ أن عميدنا لديه رجال تدافع عنه و لن تنتظر صدقة من أحد، و أنّ العبرة بالخواتيم إن شاء الله٠
م٠عبد الرؤوف
