رغم احتضانها المواجهة الكلاسيكية بين السنافر ومولودية قسنطينة، كون هذا اللقاء صار لا يستقطب المتتبعين بدليل غياب الحديث عنه، كما جرت العادة في المواسم الماضية، واختفاء رايات الناديين التي كانت تزيّن مداخل المدينة ومعاقل الفريقين طوال الأسابيع التي تسبق المواجهة، وهذا بسبب عوامل كثيرة ساهمت في تراجع المستوى الفني للكرة القسنطينية. كما شاءت الصدفةأن يلتقي الفريقان هذا الموسم في ظروف خاصة يميزها ضعف أدائهما في البطولة؛ فمن جهة السنافر ورغم انطلاقتهم الصعبة، إلا أنهم عادوا للواجهة دون أن يتمكنوا من اللحاق بكوكبة المقدمة بعد أن خسروا كل معاركهم خارج الديار التي بخرت حلم الصعود، رغم التغيرات التي طرأت على المستوى الفني واللاعبين. ونفس المصير عاشته تشكيلة المولودية التي راهنت على تشكيلة شابة وجدت نفسها بها تصارع من أجل البقاء. وحذر رئيس السنافر أشباله من التهاون في هذه المباراة، وطالبهم بحسم النقاط لصالحهم حتى يخمدوا نار الأنصار الذين توعدوهم في حصة الاستئناف في حالة تعثرهم أمام الغريم. وحدد بوحلاسة منحة عادية 5,1 مليون سنتيم يتحصل عليها رفقاء بن موسى في حالة فوزهم في المباراة التي يغيب عنها زواغي الذي اختفي مجددا وقارة الذي تعرض لحادث مرور، في الوقت الذي تعرف التشكيلة عودة شعواو وبلعيدي من الإصابة. أما من جانب المولودية، فقد اختارت مقرها لإقامة شبه معسكر مغلق وهذا لإبعاد لاعبيها عن الضغط حتى يبقوا على تركيزهم ومعنوياتهم المرتفعة بعد صفعة الخماسية التي لقنوا بها المحمدية. وقد حدد رئيس الموك منحة بـ 10 ملايين سنتيم موزعة على اللقاءات الثلاث المتتالية أمام المحمدية والسنافر والكاب. وستعرف التشكيلة غياب قربوعة المصاب وعودة القائد قايد قصبة. تبقى الإشارة أن إدارة السنافر حددت سعر التذاكر بـ 150دج للمدرجات غير المغطاة و200 دج بالنسبة للمغطاة