نقف اليوم عند مشوار المنتخب الوطني في نهائيات أمم أفريقيا الجارية في أنغولا، و التي تعرف تألق لافت لفريقنا الذي تأهل بكل جدارة إلى نصف النهاية و بأقل جهد ممكن ليلتقي في هذا الدور غدا المنتخب المصري غريمه الأبدي و الذي سيواجهه للمرة الرابعة في ظرف 7 أشهر فقط
بعد خسارة مالاوي، خرج الكثير بنظرة تشاؤمية و بدأوا بطرح العديد من الإستفهامات حول التربص الذي أجراه الشيخ سعدان بفرنسا الباردة ثم خوض المنافسة في بلد تسكنه الحرارة الشديدة، بل و شككّوا حتى في قدرات اللاعبين و المدرب على حد سواء، و كأنهم نسوا أنهم أهلونا إلى المونديال قبل ذلك بشهر و نصف فقط
لكن كل شيء انقلب رأسا على عقب بعد المباراة الأولى و بدأنا نرى الوجه الحقيقي المعتاد للمحاربين. إلا ان ذَهلنا بالآداء الخرافي و العالمي أمام فيلة ساحل العاج المرشح الأول في البطولة، آداء جعل الكثير من المتتبعين يعيدون النظر في حساباتهم و ترشيحاتهم
و هاهو القدر يجرنا مجددا للعب أمام "الفراعنة" في قمة نصف النهائي التي اعتبرها الطرف الآخر فرصة لرد الإعتبار و الثأر و بالتالي المحافظة على التاج الافريقي لينسيهم مرارة الخروج من تصفيات كأس العالم، ولكن إن شاء الله لن يحدث هذا من خلال الجزائريين الذين أثبتوا عُلوَ كعبهم على المصريين، رغم أنهم يفتخرون برقم قياسي متمثل في عدم الخسارة في النهائيات منذ 17 مباراة، لكن الذي تناسوه هو أن هذه السلسلة بدأت بعد الهزيمة أمام الجزائر في تونس 2004، و يتناسون أيضا أنهم لم ينهزموا أيضا لأن الجزائر غابت عن آخر محفلين قاريين فازوا بهما هم
م.عبد الرؤوف