^{العودة إلى التدريبات لم تكن عادية أبدا، حيث تجمهر عدد كبير من الأنصار في الملعب بانتظار اللاعبين و خاصّة الطاقم الفنيّ، الذين حمّلوهم مسؤولية النتيجة المحقّقة و الآداء الهزيل في بجاية٠ الملفت للإنتباه في كلّ هذا هو الطريقة التي عبّر بها الأنصار عن استيائهم، فكثيرون شتموا اللاعبين و خاصّة المدرب بوعراطة و طالبوه بالرحيل الفوري، بل وصل الأمر حتىّ إلى تهديده بتوقيف التدريبات في اليوم الموالي إن واصل المدرّب على رأس الفريق، و هو ما استدعى تدخّل الشرطة و المسيّرين لتهدئة الغاضبين٠}

^{إنطلاقا من هذه القضية، و بناء على طلب أحد المناصرين الذي أراد معرفة رأي بقيّة الجمهور في الطرق المناسبة للإحتجاج على الإدارة، اللاعبين و الطاقم الفنيّ٠ كيف نكون حضاريين في مطالبنا تجاه الفريق ؟ ما السبيل إلى علاقة جيّدة بين النّادي و أنصاره ؟ تختلف الآراء في هذه النقطة، لذا سنحاول التطرّق إلى بعض الوقائع :}

^{ـ عن تحقيق الفريق لنتائج سلبية، الأنصار من حقّهم المطالبة بتفسيرات من المشرفين على النّادي، لكن الشتم و الضرب و المطالبة برأس فلان لن يخدم أبدا مصلحة النّادي في اعتقادي٠ في نفس الصدد، وجب على اللاعبين و المدرّب تحمّل مسؤولياتهم كاملة، و مواجهة الرأي العام بالحقائق، و ليس إطلاق الحجج الواوية تارة، و اتباع سياسة الهروب تارة أخرى٠}

^{ـ أيّ مناصر تتكلّم معه في موضوع الهزيمة بالثلاثية، ستجده متذمرا و يعتبر الأمر غير عاديا، إلاّ أنّ بعض الجهات تريد أن تجعل هذه النتيجة "نورمال"}

^{ـ بعض الأنصار الغيورين على النّادي يتساءلون : كيف السبيل إلى التعبير عن عدم رضانا على آداء الفريق، أو أنّ المناصر الوفيّ فقط من يدفع تذكرة الملعب و يشجّع الفريق أينما ذهب و ليس من حقّه أن "يريكلامي"، نقول هذا الكلام لأنّ البعض يعتبر انتقاد الأنصار لفريقهم و انشغالهم به جريمة و "ضرب استقرار"}

^{نعرف أنّ ردّة فعل الأنصار هذه تنمّ عن حبّ كبير لـ"العميد" و فيه تختلف طرق الجمهور في التعبير عن هذا التعلّق الكبير بالنّادي، لكن ما يجب الإشارة إليه هو أنّ الفريق يحتاج منّا وقفة كبيرة من أجل إكمال مرحلة العودة في أحسن الظروف٠ في الوقت ذاته، حبذا لو نتعلّم ثقافة الإستماع للمناصر، و الإدراك أنّه في الأخير الفريق لا يملك سوى جمهوره}

^{م٠عبد الرؤوف}