حتى لا ندخل الأزمة

CSConstantine.Netالموسم الثالث الذي بدأه "العميد" في القسم الأوّل بعد العودة إلى الواجهة، كانت بدايته عسيرة نوعا ما، ليس كما يتصوّره البعض بسبب التعثّر المسجّل أمام البرج، لكن ما سبق هذا اللقاء و الإضطرابات التي يعيشها النّادي تجعل الأنصار يتخوّفون من انطلاقة فاشلة في الدوري.

حكاية تغيير الطاقم الفنيّ كانت بداية القصّة و كيف أنّ كثيرين لم "يصدّقوا" رواية أنّ المدرب العالمي "روجي لومار" هو من قرّر الرّحيل في آخر الموسم السابق بعد أن حقّق نجاحا باهرا ختمه بمشاركة إفريقية في النسخة المقبلة. و ذهب البعض إلى القول أنّ هناك من عمل حتىّ يغادر التقني الفرنسي رغما عنه، بما أن مدربا بهذا الحجم حقق نتائج جيّدة لا يمكن طرده مباشرة دون سبب مقنع.

و بعد حقبة "لومار" صار  من الصعب القناعة بأي مدرب آخر دون وزن بطل أوربا السابق، مهما كان وزنه. ووقع الخيار في الأخير على المدرّب الفرانكو إيطالي دييغو غارزيتو الذي جلب طاقمه معه و منهم ابنه أونطونيو، فيما كان الضحية المساعد الجزائري "نور الدين بونعاس" الذي عمل لثلاث سنوات في الفريق و يعرف جيدا خبايا البطولة الوطنية.

الطاقم الفنيّ الجديد عمل في ظروف جيّدة و حضّر قرابة الشهرين و الأكثر من ذلك أنه قام بغربلة التشكيلة من الكثير من اللاعبين الذين تمّ انتدابهم حديثا فقط، و كذا القدماء و أصبح عدد اللاعبين الجدد في الفريق أكثر من النصف و هو ما رسّخ عقلية تغيير الفريق كلّ موسم. بالإضافة الى انتداب المدرّب لمهاجم قال أنه سيفيد به الفريق كثيرا، و سرّح من أجله ثلاثة لاعبين في نفس مركزه.

بغضّ النّظر عن السير الحسن للتربصات التي قام بها الفريق، لكن المحيّر هذه المرّة هو الآداء الباهت أمام الفرق الكبرى إذى ما استثنينا المباراة الاستعراضية أمام "اسبانيول" أين قدّم رفقاء حوري إداء جميلا و مغايرا. لكن النقطة السلبية الأخرى هي حدوث بعض المشاكل الانضباطية بين المدرّب و بعض لاعبيه، و هو ما عجّل برحيل دحمان و بروز سوء تفاهم بين القائد بزاز و قارزيتو، ممّا جعل ابن القرارم يقرّر المغادرة بعد انطلاق البطولة حتىّ.

مستوى بعض اللاعبين المحيّر خلال المباريات الإعدادية و أوّل لقاء رسمي، حتىّ و إن لم يكن معيارا، يجعلنا نعيد النّظر في تصوّرنا حول نجاح عملية الإستقدامات من عدمه، لأنّ هناك من يتقاضى أجورا كبيرة من خزينة النّادي. ردّة فعل الطاقم الفنيّ بعد التعادل المخيّب أمام البرج كانت تطمينية أكثر منها مقنعة، حينما صرّح أنّ النتائج ستبدأ بالظهور بعد الجولة الخامسة، لكن المشكل أن مشوار بطل لا يلعب في 25 جولة فقط، و نقاط أيّ مباراة في غاية الأهميّة.

محمّد بوالحبيب صرّح أنّ على كلّ طرف تحمّل مسؤولياته من هنا صاعدا، نعم هذاكلام جميل، فإذن على الإدارة السعي إلى تأهيل بقية اللاعبين، و كذا الضرب بيد من حديد تجاه قضايا الانضباط. و على الطاقم الفنيّ العمل على تحسين الآداء العام للفريق ليستطيع اللعب على الأقل على اللقب هذا الموسم. كما على اللاعبين أن يبرهنوا على أنّهم يستحقّون فعلا المبالغ الضخمة المصروفة لأجلهم، حينها، الأنصار يعرفون دورهم جيّدا و سيقومون به على أكمل وجه و من دون إشارة من أحد.

م.عبد الرؤوف _ موقع أنصار النّادي الرياضي القسنطيني


Vidéothèque

Top