جمعية الشلف 0 ـ شباب قسنطينة 3 : الإنتفاضة

جمعية الشلف 0 ـ شباب قسنطينة 3إستعاد شباب قسنطينة نشوة الإنتصارات بعد سلسلة من التعثرات داخل و خارج الديار أدخلت الشكوك في نفوس الأنصار و أزمة لاحت في الأفق أدت برحيل الفرانكو إيطالي غارزيتو و تعويضه بالمحنك رشيد بلحوت و عودة المساعد بونعاس.

و في أول إمتحان للطاقم الفني الجديد تنقل الشباب إلى جمعية الشلف بمعطيات مجهولة حيث لم يكن أكبر المتفائلين يتوقع النتيجة العريضة المسجلة على حساب فريق لم نتعود تحقيق إنجاز فوق ميدانه.

دخل الشباب بتشكيلة ليست بجديدة على الجميع و لا تحمل أي مفاجئة سوى عودة جغبالة إلى وسط الدفاع و قيرابيس للأسترجاع لكن ؟؟؟ بمرور دقائق المقابلة أظهر الفريق وجه مغاير لما شاهدناه في السابق : إنظباط تيكتيكي تام و روح قتالية عالية جعلت أشبال بلحوت يفوزن بكل الصراعات الفردية  و يتفوقون على لاعبي الجمعية بالأداء و النتيجة.

تكتيكيا يبدو أن اللعب بطريقة 4 4 2 حرر اللاعبين و ساعدهم على فرض ريتم قوي على الفريق المنافس حيث طـُلب من رماش و بن شريفة عدم المغامرة بالصعود على الرواقين و اللعب على رسم الدفاع المسطح و الإعتماد على علاق للأسترجاع و التنسيق بين كل الخطوط، مهمة غيرابيس كانت مراقبة اللاعب تجار عن قرب و عدم ترك المساحات له و قد وفق إلى أبعد الحدود . حاجي رجل المقابلة دون منازع تكفل بنتظيم و بناء اللعب بأداء ممتاز حيث سجل الهدف الأول و كان وراء جميع التمريرات الحاسمة. سامر و فوافي إستغلا ضعف مدافعي الرواقين للجمعية (بولحية و زازو) و عاثوا فيهما فسادا. مساعدية كرأس حربا فك عقدة التسجيل و إستطاع هز شباك الحارس صالحي و أقلق كثيرا محور الدفاع (لخذاري و زاوي).

في الشوط الثاني كانت لمسة الطاقم الفني واضحة حيث إعتمد دفاع الشباب على خطة التسلل، و احتلال وسط الميدان مع الضغط على حامل الكرة أجبر لاعبو الجمعية على الإعتماد على الكرات الطويلة و التي كانت في معظمها ضائعة. سامر أوكلت له مهمة مراقبة اللاعب الخطير جواشا الذي أقلق كثيرا بن شريفة في الشوط الأول و هو ما نجح تمام حيث إضطرالمدرب بن شوية إلى تغييره باللاعب زاوش .هذا الإرتباك وسط أشبال المدرب بن شوية إستغله الشباب على شكل هجمات معاكسة سريعة أثمرت هدفين رائعين سُجلا عبر تمريرات متناسقة. دخول عنان كان بهدف إراحة المتألق حاجي و مساعدة علاق على تكسير لعب الجمعية... بولمدايس في مكان مساعدية كان تغيير منصب بمنصب نظرا لما عاناه مساعدية من تدخلات خشنة و بولمدايس لأجل تثبيت دفاع الشلف و إجباره على عدم الصعود. بلخضر في أول ظهور له لهذا الموسم في مكان فوافي جاء لمساعدة بن شريفة على الرواق الأيسر بعدما ظهر على هذا الأخير التعب.

لا ننسى أيضا حارس عرين الشباب سي محمد سيدريك الذي تصدى لثلاث فرص سانحة و لعب بأريحية في أغلب مجريات اللقاء نظرا لتألق خط الدفاع.

الوجه الرائع الذي ظهر به الشباب في مقابلة جمعية الشلف و فورهم الكاسح ربما كان جراء تحررهم من ضغوطات كبيرة كانت على عاتقهم طيلة الأسابيع الماضية، ربما ساعدتهم خبرة رشيد بلحوت و جرأة بونعاس أو ربما هي تحفيزات الإدارة، لكن الشيء المؤكد أنه كان فوزا مستحقا. و ستظهر لنا باقي الجولات من كان وراء هذه الإستفاقة  التي نتمنى لها الدوام.

إدارة الموقع - CSConstantine.Net


Vidéothèque

Top