le: 12 novembre 2011 à 13:21:25 »
شباب قسنطينة "السنافر" لا يتحدثون إلا عن استقدام عمري شادلي، زياية وسعيود وفرصادو يوضّح كل شيءيمر فريق شباب قسنطينة هذه الأيام بمرحلة جيدة على جميع الأصعدة سواء من ناحية النتائج التي تعتبر إيجابية، أو من ناحية الإستقرار في ظل توفر الفريق على تشكيلة مكتملة أكدت ذلك في عديد المرات. شباب قسنطينة وحتى على الصعيد الإداري نجح المسيرون في الظفر بصفة مميزة من خلال إنهاء الإتفاق مع المتعامل الهاتفي "نجمة"، في انتظار شركات أخرى على غرار "سونالغاز". لكن تدور بعض الإشاعات وسط الشارع الرياضي القسنطيني تزيد من الضغط على الإدارة وتشكك اللاعبين الحاليين في إمكانياتهم، فيما يتساءل القائمون عن شؤون النادي عن هوية مروج هذه الإشاعات والهدف منها؟.
إجماع على أن الفريق يمر بمرحلة جيدة بقيادة بوعراطة
يقع إجماع وسط أنصار الفريق أن "سي.اس.سي" يمر بمرحلة جيدة منذ تولي المدرب بوعراطة قيادة العارضة الفنية لفريق مدينة الجسور المعلقة، لاسيما أنه لم ينهزم إلا في مباراة واحدة فقط منذ قدومه أمام مولودية وهران، والجميع يعلم أن الفريق لم يكن يستحق الخسارة في تلك المباراة والحكم بيشاري حرم رفقاء ضيف بالعودة بنقطة التعادل من "الحمراوة"، وأكثر من ذلك فاز بكل مباريات حملاوي وعاد بتعادلين من كل من باتنة والعاصمة أمام اإتحاد المحلي ويتواجد في مرتبة مريحة، كما أنه على بعد 5 نقاط من المتصدر وفي الجولة المقبلة يستقبل على أرضه، في فرصة من ذهب لرفع الرصيد والتقدّم أكثر من كوكبة المقدّمة.
ليس من السهل العودة بتعادل أمام "لياسما" وربوح حدّاد اعترف أمس عبر الإذاعة الثالثة
وما يؤكد أن فريق شباب قسنطينة يملك تشكيلة جيدة هو العودة من تنقل الفريق الأخير إلى الجزائر العاصمة بنقطة أمام متصدر الترتيب إتحاد العاصمة، الذي قام باستقدامات نوعية وتعتبر الأكثر تكلفة على مستوى البطولة المحترفة، لكن رغم غياب 8 عناصر كاملة من جانب الشباب لم يتمكن الرائد من الفوز عليه، وما يؤكد أحقية اللاعبين الذين شاركوا وحتى مستواهم رغم أن البعض يسميهم "احتياطيين". هذا وتدخل ربوح حداد رئيس إتحاد العاصمة أمس عبر القناة الإذاعية الثالثة، وردا عن سؤال الصحفي معمر جبور بشأن تعثر فريقه في الجولة الماضية، أجاب بكل موضوعية وقال: "المباراة السابقة أمام شباب قسنطينة كانت صعبة، إذ خلقنا عدة فرص ولم نتمكن من إيجاد الطريقة المناسبة للتسجيل على دفاع "سي.اس.سي" الذي كان منظما"، وهي الشهادة التي تؤكد أن الشباب لا يعتمد على لاعبين وإنما على مجموعة، فجيلالي لعب أول لقاء له في الدفاع وبهلول لعب في منصب ظهير أيمن، ومع هذا جاءت هذه الشهادة.
الحديث عن الإستقدامات يعني أن الفريق ليس في أحواله، وهناك تناقض كبير
بعد النتائج الإيجابية المحققة من قبل فريق شباب قسنطينة، يرى الجميع أنه حان الوقت للأنصار لمساندة لاعبيهم أكثر وتجنب الضغط عليهم أو الحديث عن الإستقدامات، لأن الحديث عن الإستقدامات في الوقت الراهن قد يفقد اللاعبين الثقة في أنفسهم. والغريب في الأمر أن الحديث عن الإستقدامات في الوقت الراهن يعني أن الفريق ليس في أحسن أحواله، وهو ما يؤكد التناقض الموجود بين تصريحات "السنافر" والإشاعات التي تدور في الشارع القسنطيني بقوة كبيرة.
المسيرون يتمنون أن ينسى الأنصار حكاية الإستقدامات إلى غاية نهاية مرحلة الذّهاب
من جهة أخرى، يرى رجال الاختصاص والعارفون بشؤون الكرة في مدينة قسنطينة أن الإشاعات التي تدور هذه الأيام تضر الفريق أكثر مما تنفعه، لاسيما أنها قد تضرب باستقرار النادي وتهدم العمل الجبار المنجز إلى غاية الآن وتعيد الفريق إلى نقطة الصفر، رغم أن القائمين على شؤون النادي أكدوا مرارا وتكرار أن هدف الفريق هذا الموسم هو ضمان البقاء ولا يجب الضغط أكثر على التشكيلة، وهو الرأي الذي يشاركهم فيه المسيرون الذين يتمنون أن ينسى "السنافر" قضية الإستقدامات ويضعوا ثقتهم في الإدارة، لكن ليس الآن- يقولون- وإنما عندما يحين الوقت وتنتهي مرحلة الذهاب.
الحديث عن عمري الشاذلي، زياية وسعيود غير معقول
ومن بين الأسماء التي أصبحت متداولة في الشارع الرياضي القسنطيني هذه الأيام بعد الإشاعات التي لم يعرف مصدر الحديث، نجد اللاعب الدولي عمري الشاذلي بعد الاتفاق معه (البعض يقولون أنهم شاهدوه هنا)، ولاعب إتحاد جدة عبد المالك زياية الذي يعتبر التفكير في استقدامه جنونا، لاسيما أن الفريق يخوض أول سنة إحترافية له هذا الموسم واستقدام ابن قالمة (الذي يتقاضي حاليا ما لا يقل عن 800 مليون أجرة شهرية) أبعد من أن يتحقق، وبالإضافة إلى الثنائي عمري الشادلي وزياية، فإن هناك إشاعة أخرى أن "سي.اس.سي" سيقوم باستقدام سعيود من خلال بيع عقد المحترف النيجيري إيفوسا، وهي الأمور التي تبقى مجرد تخمينات.
فرصادو: "لا يمكننا الحديث عن الاستقدامات أو التسريحات في الوقت الراهن في ظل غياب بوالحبيب"
في إتصال هاتفي جمعنا برئيس مجلس إدارة الشركة ياسين فرصادو، أكد لنا أن إدارته لم تتحدث أبدا عن الإستقدامات في الوقت الراهن لاسيما أن الفريق يمر بأحسن أحواله، ففي ظل غياب المدير الرياضي بوالحبيب المتواجد خارج أرض الوطن، فإنه لا يمكن فعل شيء حين قال لنا: "أستغرب للإشاعات التي تدور في الشارع القسنطيني حول الإستقدامات رغم أن البطولة لا تزال في منتصف مرحلة الذهاب، وأكثر من ذلك من غير المعقول الحديث عن الإستقدامات والمسؤول عنها بوالحبيب يوجد خارج أرض الوطن، كيف يقولون في هذه الفترة أننا في اتصال مع فلان وفلان، خاصة هذه الفترة بالتحديد التي كان فيها بوالحبيب خارج الوطن؟، هذا شيء لا يقبله عقل".
"لا يمكن الإستقدام أيضا دون الجلوس مع بوالحبيب وبوعراطة"
وتابع فرصادو حديثه معنا بالإشارة أن فريق شباب قسنطينة يوجد في بطولة إحترافية وإدارته تعمل كل ما في وسعها من أجل الظهور بأفضل صورة، وأن أمر الإستقدامات لم يتم الحسم فيها، قبل أن يضيف: "هناك أمور يجب أن نحترمها، علينا أولا الجلوس مع المدرب بوعراطة والمدير الرياضي بوالحبيب والحديث عنها، فهما من يملكان المسؤولية والرجلان بعيدان حاليا، فالأول منشغل بعمله ويتعب فيه، أما الثاني فهو متواجد خارج الوطن"، ليواصل قائلا: "صدقوني لا نعرف احتياجات الفريق حتى نلتقي المدرب، وستكون هناك جلسة بينه وبين بوعراطة وبعدها نقرر".
"نحن في أول موسم احتراف واستغرب في كل دقيقة يرن هاتفي والمتصل يسأل: "متى يلتحق عمري شادلي؟"
وختم رئيس الفريق حديثه معنا بالإشارة إلى أن هدف الفريق سبق وأن حدد ولن يخرج عن ضمان البقاء في أول موسم في الرابطة المحترفة، إذ صرح: "نحن نوجد في بداية مشوارنا ونقوم بعدة أمور على مستوى الإدارة، وعن الأمور والأهداف التي سطرناها في أول موسم لنا هو كما يعلم الجميع تحقيق البقاء في الرابطة المحترفة، وعلى الأنصار الثقة في إدارتها وسنكون عند حسن ظنهم بحول الله، حتى الآن الأمور على ما يرام، حققنا 12 نقطة وهي حصيلة جيدة، لكن أن يصبح كل دقيقة يتصل بي أحدهم ويقول لي متى يلتحق عمري شادلي فهذا شيء لا يعقل، ما يجعلني أطلب من الأنصار الهدوء وترك الإدارة تعمل، فهي تعرف ما تقوم به وسيكون كل شيء على ما يرام".
