أنهى شباب قسنطينة بنسبة كبيرة تحضيراته للموسم الجديد والتي بدأها قبل أكثر من شهر من الآن، ولو أن الأمور تبدو هادئة ومشجعة والكل يبدو راضيا عن العمل المنجز إلى حد الآن سواء الطاقم الفني أو اللاعبين أو حتى الأنصار الذين يتنبأ معظمهم بموسم جيد لرفقاء القائد زميت رغم النقائص الموجودة على التشكيلة والتي ظهرت من خلال المقابلات التحضيرية التي أجراها الفريق، إلا أن الحكم على نجاح التربص من عدمه وإبداء رأي يخص التشكيلة يبقى أمرا سابقا لأوانه والعمل المنجز في التحضيرات سيظهر مع مرور الجولات وحينها سيكون الحكم على دوس سانتوس وأشباله، ولكن هذا لا يمنع من وجود نقائص واضحة في التحضيرات يجب التطرق إليها أبرزها عدم إجراء ولا حصة تدريبية فوق أرضية معشوشبة اصطناعيا.
اللاعبون يكونوا قد فقدوا معالمهم على الأرضية الاصطناعية
حتى وإن كان معظم لاعبي شباب قسنطينة سبق لهم اللعب فوق أرضية إصطناعية، إلا أن طول مدة ابتعادهم عن التدرب واللعب فيها قد يفقدهم الكثير من المعالم التي إكتسبوها من قبل سواء في سرعة الكرة أو توازن اللاعب فوق الميدان ومختلف الحركات الأخرى مثل القذفات والركض بالكرة ومراقبتها، ولو أن هذه الأمور تبدو تافهة للبعض إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماما فرغم أنها تبدو بسيطة إلا أنها مهمّة جدا وتتطلب وقتا من أجل إستعادة تلك المعالم خاصة بالنسبة لفريق يملك لاعبين تقنيين يمتازون باللعب الفني مثل تعداد “السي. آس. سي” هذا العام. وإلى حد الآن ونحن ندخل أسبوع المنافسة يجهل الفريق تلك المعطيات ولم يقم طيلة أكثر من شهر بأي حصة تدريبية فوق أرضية ملعب الدقسي الاصطناعية والجميع تعوّد على اللعب فوق أرضية معشوشبة طبيعيا.
... ودوس سانتوس لا يدرك أن 30 نقطة ستلعب في مثل تلك الملاعب
وما لا يدركه ربما مدرب شباب قسنطينة هو أن برنامج فريقه الموسمي يتضمن 10 مقابلات على أرضية من العشب الاصطناعي، ما يعني أن 30 نقطة كاملة في اللعب على تلك الملاعب وهو عدد كبير يجب عدم تجاهله، حيث سيتنقل شباب قسنطينة إلى كل شباب بلوزداد، شبيبة القبائل، إتحاد العاصمة، إتحاد الحراش، مولودية الجزائر، نصر حسين داي، وفاق سطيف، مولودية وهران، جمعية الشلف وجمعية الخروب وهي كلها فرق تلعب فوق ميادين بأرضيات إصطناعية وملاعب صغيرة تختلف تماما عن ملعب الشهيد حملاوي في المواصفات، وقد يجد الفريق صعوبة في اللعب في تلك الملاعب ما دام لم يقم بتحضيرات في مثل تلك الظروف خاصة بالنسبة للاعبين الجدد الذين لم يلعبوا في مثل تلك الأرضيات على غرار سام، إيفوسا، دحمان، بوڤرة وحتى بقية المحليين.
حتى عدم لعب أي مقابلة
خارج الديار يعتبر خطأ
أمر آخر يجب التطرق إليه من خلال تحضيرات الفريق منذ أكثر من شهر وهي المقابلات التحضيرية التي أجراها الفريق والتي لعبت كلها على أرضية ملعب الشهيد حملاوي والفريق تعوّد على اللعب فيها، وهو أمر إيجابي ولكن بالمقابل عدم إجراء ولو مقابلة خارج قسنطينة يعتبر أمرا سلبيا وكان على الطاقم الفني تعويد اللاعبين على اللعب خارج الديار كذلك والوقوف على رد فعلهم والنتائج المحصّل عليها، وهو أمر مهم جدا من أجل تحضير الفريق جيدا لكل الظروف وأجواء المنافسة الرسمية حتى يتعوّد على مختلف المعطيات المذكورة من نوعية الأرضية واختلاف الملاعب.
الحكم على التربص سيكون بعد إنطلاق المنافسة
وبعد النقاط التي تطرقنا إليها يبقى الحكم على نجاح التربص من عدمه بعد جولات من انطلاق المنافسة، ويبقى الجميع يحترم عمل الفني البرازيلي دوس سانتوس رغم علم الجميع أنه غريب عن البطولة الوطنية وربما لم يكن يعلم بتلك المعطيات التي تخص باقي فرق البطولة أو أنه لم يعرها أي اهتمام وركّز فقط على طريقة لعب فريقه ولا مشكل لديه في نوعية أرضية الميدان وإختلاف الملاعب، وسيكون دوس سانتوس تحت المجهر بداية من أول لقاء هذا السبت أمام شبيبة بجاية وهو اللقاء الذي حددته الإدارة بأنه قد يكون الأخير للمدرب على رأس الشباب خاصة بعد المستوى غير المقنع الذي قدمته التشكيلة إلى حد الآن في خرجاتها التحضيرية وكأن بالإدارة أرادت أن تنذر دوس سانتوس بأنها لم تقتنع بالعمل المنجز من طرفه إلى حد الآن في التربص التحضيري والحكم سيكون في المنافسة الرسمية.
