أنهى شباب قسنطينة مرحلة الذهاب في المرتبة الأولى بامتياز محققا اللقب الشتوي للبطولة الوطنية المحترفة الثانية بحصده لـ 30 نقطة وبفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه، مؤكدا سيطرته على البطولة ورغبته القوية في العودة إلى القسم الأول.
وفي حديثنا مع المدرب الهادي خزار حول تقييمه لمرحلة الذهاب، صرّح لنا: “حصيلة مرحلة الذهاب مقبولة جدا وأنا راض كل الرضا عما حققناه لحد الآن. كما تحدّث عن التأخّر الذي عرفته انطلاق التحضيرات لأسباب متعلقة بتعيين الرئيس في ذلك الوقت، لكنهم تداركوا التأخير بوضعهم لبرنامج معمق استهلوه في منتصف شهر أوت القادم بقسنطينة ثم أكملوه بالعاصمة.
“حققنا انطلاقة قوية في البطولة“
واعتبر المدرب الهادي خزار أن من أهمّ الأشياء التي ساعدت فريقه على احتلال المرتبة الأولى، هي الانطلاقة الجيدة التي حققها ووضع نهاية للانطلاقة السيئة التي عرفها النادي في الأعوام الأخيرة، حيث دشّن البطولة بفوز أمام عين تموشنت ثم فوز داخل الديار أمام مولودية باتنة، مما سمح لهم بالدخول بقوة في البطولة التي حققوا فيها 8 انتصارات و6 تعادلات وانهزاما وحيدا، واحتلاله للمرتبة الأولى منذ انطلاق البطولة حتى الجولة الأخيرة“.
“تجاوزنا مرحلة الفراغ“
وركز الهادي خزار في تقييمه لمرحلة الذهاب على فترة الفراغ التي مرّ بها النادي، حيث عرف انهزاما أمام شباب باتنة وتعادلا على أرضية ميدانه أمام اتحاد بسكرة، وأكد أن كلّ الفرق تمرّ بهذه الفترة وأن الشيء الجميل هو أن لاعبيه سرعان ما تجاوزوا هذه المرحلة واسترجعوا نغمة الانتصارات، وهذه هي ميزة الفرق الكبرى التي تعود في الأوقات المناسبة“.
“أنهينا مرحلة الذهاب بقوة“
وقال خزار إن الفريق بعد التعثرين المحققين عاد إلى السكة وأنهى مرحلة الذهاب بقوة، بدليل أنه لم ينهزم لا داخل ميدانه ولا خارجه، وأن الفريق استفاد كثيرا من الأخطاء المحققة في لقاءي بسكرة وشباب باتنة، وقد حفظ الدرس جيدا ولن يقع فيها مرّة أخرى.
“نملك أحسن دفاع في البطولة“
وعبّر المدرب الهادي خزار عن ارتياحه لأداء دفاعه في مرحلة الذهاب حيث لم يتلقى رفقاء كابري إلا 4 أهداف في 15 مقابلة، وكانوا أحسن دفاع في البطولة. وأكد مدرب الشباب أن السبب في ذلك يرجع إلى الجدية في التدريبات والخبرة التي يتمتع بها المدافعون، وكذا ثبات الدفاع في أغلب المقابلات مما خلق انسجاما كبيرا بينهم.
“ضيف كان رائعا“
ولم يخف الهادي خزار الدور الكبير الذي قام به الحارس المتألق ضيف في تربع صدارة البطولة الوطنية الثانية، حيث كانت له تدخلات حاسمة غيّرت نتائج عدة مقابلات إضافة على حيازته على رقم البطولة، بحيث حافظ على نظافة شباكه لمدة 720دقيقة ولم يتلق سوى أربعة أهداف في مرحلة الذهاب كاملة.
“الهجوم مطالب بالاستفاقة“
وفيما يخصّ الهجوم، قال الهادي خزار إنه ليس راضيا بشكل كبير عن أدائه في مرحلة الذهاب، حيث سجل رفقاء بومدين 14هدف في 15مقابلة، وهو الرقم الذي اعتبره قليلا جدا مقارنة بالفرق الأخرى، رغم أنه قال إن المهم الفوز ولو بنصف هدف، لكن أكد أن الهجوم مطالب بالاستفاقة في مرحلة العودة.
“خبرة لاعبينا صنعت الفارق“
وأضاف الهادي خزار: “من بين العوامل التي صنعت الفارق هي الخبرة التي يتمتع بها أغلب لاعبينا على غرار ياسف، زميت والبقية، خاصة أننا نلعب تحت ضغط كبير من أجل تحقيق الهدف المنشود وهو الصعود. فنحن مطالبون بتحقيق النتائج الإيجابية في كلّ مقابلة“.
“الإدارة كانت في الموعد“
وقد نوّه كثيرا الهادي خزار بالعمل الكبير الذي تبدله الإدارة من أجل وضع اللاعبين والطاقم الفني في أحسن الظروف وتوفير كل المتطلبات من أجل لعب الأدوار الأولى، ووجّه الشكر لكلّ من الحاج شني، بو الحبيب، ياسين فرصادو، أحمد بوخزرة، مجمج، ضربان وهشام طالبي، وحثهم على المواصلة على هذا المنوال.
“سيلام، بونعاس ودني يقومون بعمل جبّار“
وقال أيضا خزار إن لمساعديه سيلام وبونعاس ومدرب الحراس دني بصمة أيضا في النتائج المحققة لحد الآن، فهم يقومون بعمل جبار في التدريبات ويسهلون عليه المهمة وهناك تفاهم كبير بينهم، والنتيجة هي التي تتكلم. “فنحن نعمل كمجموعة وسرّ نجاحنا أننا نمثل أسرة واحدة“ قال خزار.
“أنصارنا ساعدونا كثيرا والعودة ستكون أصعب“
من جهة أخرى، أكد الهادي خزار أن الدور الكبير أيضا في النتائج الإيجابية يعود للأنصار الذين ساندوا شباب قسنطينة في كلّ المقابلات وكانوا رياضيين إلى أبعد الحدود. كما أكد خزار أن مرحلة العودة ستكون صعبة لأن فريقه سيكون مستهدفا من جميع الفرق لكونه يحتلّ الصدارة، فالكل يريد الإطاحة به، كما أن هناك عدّة عوامل تدخل في مرحلة العودة.
“الأداء سيتحسّن مقارنة بمرحلة الذهاب“
وفي الأخير، عبّر لنا المدرب خزار عن أمله في أن يتحسّن المردود في مرحلة العودة خاصة بعد دخول اللاعبين الجدد المستقدمين في فترة الانتقالات الشتوية، رغم أنه لم يخف أن في مثل هذه الأوقات النتيجة تمرّ قبل الأداء، من أجل تحقيق الفوز والوصول إلى الهدف المسطر في البداية وهو الصعود.