''هدفي لا يقتصر على الصعود فقط''
ثمن مدرب شباب قسنطينة، الهادي خزار، مسيرة فريقه حتى الآن في بطولة الدرجة الثانية المحترفة، معتبرا أن ما تحقق حتى الجولة الـ13 هو بمثابة تحدي له مع الفريق الذي ترعرع فيه، والذي يطمح بإعادته إلى مصاف وحظيرة الكبار على يده.
كيف تقييم مسيرة فريقك حتى الأن؟
أظن أننا قطعنا شوطا مهما في البطولة التي نتربع على عرشها بدون منازع مند الجوالات الأولى، فنحن في طريقنا للتتويج باللقب الرمزي لمرحلة الذهاب التي سننهيها دون شك بامتياز، في انتظار المرحلة الثانية التي أتوقع أن تكون أكثـر تنافس وإثارة في ظل عودة العديد من الفرق الطامحة هي الأخرى في الصعود.
رغم تصدر فريقك المجموعة، إلا أن الكثير غير مقتنع بأدائكم؟
هذه وجهة نظر، وأنا أحترم أصحابها، بالمقابل أنا جد راض عن عناصري التي بصدد تمهيد طريقها للعودة إلى حظيرة النخبة، وهذا طبعا بفضل هذا الأداء الذي لم يقنع البعض كما تقول.
نحن لم نقصد التشكيك في نتائج ومرتبة فريقك؟
فريقي ينشط في البطولة الجزائرية وليس في البطولة الإسبانية، ومع ذلك استطاع فرض نفسه مند البداية، وهو يتحكم في زمام الأمور وغير مستعد للتنازل عنها، فالبطولة تبقى صعبة وعسيرة خاصة بالنسبة للفرق التي تلعب على اللقب أو تفادي السقوط، زيادة على ذلك فإن مصير أي رائد هو الاستهداف أكثـر من باقي المنافسين، وهو حالنا في البطولة.
ألم تعترفون بأنكم أخطأتم في انتدابات بداية الموسم؟
صحيح هناك عدم الرضا عن مردود بعض العناصر، والتي سنحاول استدراك مناصبها في مرحلة التحويلات بعناصر جديدة تملك من الخبرة والتجربة لإعطائنا الإضافة الناقصة في التشكيلة التي بالمناسبة أثمن مجهوداتها، خاصة القاطرة الخلفية التي بفضلها نتربع على عرش البطولة.
وهل فريقك صار أقرب من حلم الصعود؟
أظن أنه لا يزال شوط ثان في البطولة، والذي سيكون أكثـر إثارة وتنافسا، وقد يحمل معه العديد من المفاجآت، لهذا أنا وعناصري لم يحن الوقت بعد للتفكير في مصير الصعود بقدر ما أننا منشغلون برصد أكبر عدد ممكن من النقاط للاقتراب أكثـر من هذا الحلم.
لكن كل المعطيات ترشحكم لتكونوا أحد المتوجين بالصعود؟
طبعا هذا حلمي وهدفي حين أتمكن من إعادة فريقي الذي ترعرت فيه إلى مصاف الكبار، فالخطوة الأولى تم اجتيازها بسلام، وتبقى الخطوة الثانية التي هي الأصعب، سنحاول التحضير لها بالكيفية الجيدة، خاصة بعد التدعيم النوعي الذي سنستفيد منه قريبا، ومع ذلك يجب أن يفهم الجميع أن عودتي للفريق ليست من أجل الصعود بقدر ما هي بناء مشروع مستقبلي على المدى الطويل لهذا النادي العريق.
في رأيك ما هي الفرق التي بإمكانها التنافس على الصعود هذا الموسم؟
التنافس على أحد التأشيرات الثلاث تحدده النتائج المحققة لكل فريق من أول جولة إلى أخرها، وأنا شخصيا أرى أن عددا كبيرا من منافسينا بالنظر لمستوياتهم بإمكانهم العودة في أي لحظة، بدليل أن الفارق بين كل الفرق ليس بالشاسع، ما يجعل المنافسة ستكون على أشدها في مباريات العودة.
حاوره: مراد عبداللي