الحمد لله أولاو آخرا.. لقد قرأت تعليقات الأصدقاء بعد المقابلة عن الهزيمة المرة و المهينة و التي لم أجد الكلمات لوصفهاو قد عبروا عن كل ما دار في خاطري و احساسي من تذمر إلى حد الغضب و الرغبة في الإنفجار ومرارة لم استطع التخلص منها و نكسة لم تكن في الحسبان و أحيانا أرجع إلى العقل لتفسير و محاولة الخروج برأي صائب يخرجني من هذه الحالة.. المهم أريد أن أطرح بين أيديكم شهادة من قلب الحدث محاولا ان أكون موضوعي إلى أبعد الحدود إنشاء الله
الحقيقة طيلة تواجد البعثة في أدربيجان اللاعبون كانوا قمة في الإنضباط و الإحترافية باحترامهم للتوقيتات سواءا مواعيد الأكل و التدريبات و لسلوكهم العادي الذي لم يتخلله أي مشكل و للشهادة كان هذا السلوك ذاتي نابعا منهم وليس بإيعاز من أحد فكانت لهم الحرية و الفرص ليفعلوا ماشاءوا و لكن تحلوا بالإنضباط و السيرة الحسنة
الإدارة و الطاقم المسير الذي رافق البعثة وفر ما يلزم زلم يطرأ أي مشكل طيلة تواجدنا هناك كل شئ كان يسير بسلاسة و عادي و تسهيلات الطرف الإيفواري و توفيرهم ما يلزم سهل وجعل كل شئ على مايرام
الجو العام كان حسنا إلى حد بعيد في ما يخص ظروف الإيواء و الأكل و النقل و لم يشتكي أي شخص من أمر ما
بالنسبة للتدريبات كانت يوميا بمعدل واحدة كل يوم منذ وصول البعثة
بالنسبة للمناخ اليومين الأولين كانا الجو فيهما غائم و حار نسبيا مع رطوبة كبيرة و اليوم الذي سبق المقابلة مع ظهور الشمس ..كان يوما لا يطاق و صعبا على الجميع نسبة رطوبة عالية وحرارة شديدة العرق يتصبب من الشخص تحت الظل فما بالك بالحركة أو القيام بأي جهد ما.. ويوم المقابلة كان الجو شبيها لما سلف مع تحسن طفيف لوجود بعض حركة الهواء وهذا ليس مبررا لنتيجة المباراة
المبارة الكارثة كانت في اتجاه واحد..دخلها افيفواريون بعزيمة وقوة كبيرة صوب الهجوم فارضين ضغطارهيبا على الدفاع مع التركيز على الأطراف فقد كان الفريق يلعب بمهاجمين على نفس الرواقين الأيسر و الأيمن مع تمريرات خلف الظهران و الدفاع.. فجميع الأهداف سجلت بعد التوغل على الأطراف.. فريقنا دخل بزرداب مدافع أيمن و علاق أيسر و قد عانا الكثير لتكثيف الخصم العمل على الأجنحة ففي جل الحالات واجه كل لاعب لاعبين أو ثلاث من الخصم لمفرده مماخلق الفارغ ولكن أدى ماعليهما و قاوما إلى آخر نفس خاصة زرداب.. وسط الدفاع كان متماسك ولكن إصابة بارتي في العشرين دقيقة الأولى و خروجه لتلقي العلاج لأكثر من سبع دقائق بعد أن كاد يبدل و عودته ثم إصابة معيزة بعد ذلك و مواصلته الشوط الأول ثم استبدل بعد خمس دقائق من الشوط الثاني زاد من تخبط الفريق في الدفاع..الوسط قاوم جيل لمفردهو لم يستطع ان يصد كل هذا الضغط و الهجومات المتتالية مع بهلول الذي حاول بناء اللعب و قدم ما عليه غلى جانب نايت يحيى الذي لم يساير ريتم المقابلة و لم يدخل جيدا في المقابلة أما بزاز فلعب تقريبا مصاب و داول في العديد من المراة لكن دون جدوى و دراق على الجهة اليسرى لم يقدم شيئا و بولمدايس في قلب الهجوم الذي طلب كرات عديدة لم تصله م ع تسجيل محاولة له في الشوط الأول أما الثاني فقد لعب خلف حنايني بعد دخول هذا الأخير مكاننايت يحيى و حديوش عوض معيزة و ضيع فرصة لتقليص الفارق بعد أن كانت النتيجة هدفين لصفر مع العلم أن الربع ساعة الأخير ناتاش لعب مكان بولمدايس مع تسجيل كرة في العارضة من كرة ثابتة نفذها بهلول على يسار الفريق الإيفواري..وهناك هدفان يتحملهما الحارس سيدريك الذي لم يخرج في التوقيت المناسب.. و على الهموم الثلاث أهداف أخيرةهي تحصيل حاصل لإنهيار الفريق و عدم قدرته على مجارات الخصم و ثقل النتيجة و كأنهم قنعوا أنهم لا حائل لهم أو استسلموا لمنطق أسيك ميموزا هذا الفريق بلعب بخطة و طريقة واضحة و تنظيم و انضباط تكتيكي واضع و هذا نظرا للكرة التي تسيير بين ارجل اللاعبين بسلاسة و سهولة و الوصول لمنطقة العمليات
باحتكاكنا و حديثنا مع اللاعبين.. بدى لي هناك أمور خفية و أحداث و ألغاز كثيرة داخل الفريق و سياسة فرضت على النادي حيث أصبحت هناك حسابات و اشكالات يصعب فهمها فما بالك بحلها و كل لاعب باسراره و حكايته و شكواه من أمر معين وقد خلف من لا أريد ذكره تركة مسمومة
ما يلاحظ أن لاعبين الذين لعبوا هذه المقابلة هم أنفسهم من لعبوا كل المقابلات و لم يتأخروا ..و المصابون هم من يصابون دائماو يتخلفون عن المبارات الهامة و لم يجدهم الفريق و قت الضائقة..لذلك هم من يتعرضون دائما للشتم و الإنتقاد لأنهم هم من في الواجهة..و هذه حقيقة شكى منها جل اللاعبين
هناك لاعبين يفتعلون الإصابة و العودة كل مرة لديارهم و لا من حسيب ولا رقيب و هم أول من يقبض أجرتهم و بفارق كبير بين من لم يتغيب ولا مقابلة
يحس بعض اللاعبين بأن حقوقهم مهضومة مقارنة مع الأخرين بالإضافة للأجور المنخفضة مقارنة مع لاعبين آخرين ..هم من يلعب جل المقابلات و الأخرين لا و مع ذلك يقبضون أولاباول يعني واحد يتعب و الأخر يخلص معاه دون أي جهد.. ولولا مبادئهم و حبهم للفريق و تشريف عقودهم لعملوا بالمثل
و بالعودة للمقابلة هناك من تأثر للهزيمة كعلاق و هناك من كان نوعا ما ... و لكن الكل لم يهضم النتيجة و عدد الأهداف و الكل ذكر بأنها تبقى في تاريخ سيرته الذاتية و شخصيا أحسست بأن هناك من كان يريد هذا الإقصاء ..أقول يريد وليس عمل عليه لشكوى البعض بأنهم لم يتخلفوا ولا مرة عن اي مقابلة مع هناك من يلعب نصف شوط ثم يهرب
المدرب سيموندي اعتذر شخصيا إلى بادر و لي هذا الصباح بالمطار نيابة عن جميع الأنصار و قال بأن النتيجة غير مقبولة و لا يمكن تبريرها و هذا رأي جل اللاعبين بعد المقابلة
هذا ماأردت ان اصله إليكم أصدقاء الموقع بكوني أحد من كان هناك في موقع المقابلة باسمكم وتحت رعاية موقع أنصارالنادي الرياضي القسنطيني و أنا هنا للإجابة عن أي سؤال و أتمنى أن أكون موضوعيا في ما كتبت..و الله ولي التوفيق و عاش السياسي في السراء و الضراء