مزاوي محمد شاوي هو لاعب سابق في فريق النّادي الرياضي القسنطيني، لعب في العميد قبل اندلاع الثورة التحريرية المباركة، و تحديدا في فترة 1950ـ1954 و كان يشغل منصب حارس مرمى٠
بمجرّد اندلاع الثورة، صعد محمّد شاوي إلى الجبل رفقة بقية اللاعبين، و قاوم الإستعمار بكلّ شراسة محدثا خسائر كبيرة في صفوف العدوّ، ممّا جعل الصحيفة الفرنسية ParisMatch تصوّره على أنّه L'Homme du Vendredi
مباشرة بعد الإستقلال، عاد الحارس إلى الفريق ليلعب معه موسمين قبل أن يتوقف تماما عن ممارسة كرة القدم، ليترك المشعل للجيل الجديد من الحرّاس مع كلّ من الساسي بوهروم و صالح حنشي٠
مزاوي كان يشتهر بحرارته في اللعب و سلوكه الإنفعالي، فيحكى عنه أنّه في إحدى مباريات الفريق في مسابقة الكأس ضد جمعية عنّابة قبل الثورة، و عندما أعلن الحكم عن ضربة جزاء ضدّه، ذهب للحكم محتجّا أنّه لا توجد ضربة جزاء، و لن تنفّذ مادام هو على أرضية الميدان، إلّا أنّ الحكم أصرّ على قراره، و هو ما جعل محمّد شاوي يتعدىّ على الحكم بلكمة على وجهه، أدّت به إلى ابتلاع الصافرة التي كانت بفمه، لينقل بعدها إلى المستشفى لتلقي العلاج٠
بعد اعتزاله، إختفى كليّة عن الأنظار إلى أن وافته المنيّة منذ مدّة رحمه الله٠
شكرا للمناصر الوفيّ عميّ علي كرواز الذي أمدّنا بمعلومات عن تاريخه، و الشكر موصول أيضا للحاج أبو لقمان
