الصحافة الصفراء و ما تفعل في كرة القدم الجزائرية
في بادئ الأمر استسمح إدارة الموقع و الأخ روؤف على إعادة موضوع قد سبق ان تطرق إليه شخصيا سابقا والمتعلق بالصحافة الرياضية في بلادنا لأنه كما يقال بالعامية وجعني قلبي
في البداية أود أن أؤكد ان الصحافة الرياضية في الجزائر عادت إلى الظهور منذ سنة 2009 وبالضبط منذ مقابلة المنتخب الوطني ونظيره المصري ومع تسارع الأحداث أخذت هذه الصحافة موقع على الساحة الإعلامية بحكم تهافت الجزائريين على كرة القدم بفضل النتائج التي كان يحققها المنتخب الوطني.
الشيء الملاحظ ان هذه الصحافة اعتمدت على صحافيين ليست لهم الخبرة الكافية لا يفرقون بين التحليل الفني و التقني للعبة و عملية نقل الأخبار و التغطية الإعلامية واختلطت عليهم الأمور لتستغل الفرصة مافيا كرة القدم عندنا (واقصد هنا بعض رؤساء الأندية و بعض المناجرة و حتي بعض المسؤولين في الفاف) اقتنصت هؤلاء الصحفيين الجدد المتعطشين للشهرة واستغلتهم لقضاء مصالحها الضيقة وتصفية حسابتها مع خصومها و الأدلة كثيرة في هذا الشأن .
و بالعودة إلى حالة الصحف الرياضية هذه الأيام فانه يحق وصفها بالصحافة الصفراء نظرا لمستواها المنحط وأسلوبها الاستفزازي و التحريضي و بالتالي فهي من تغذي العنف في الملاعب بكتابتها عن مقابلات الموت ومقابلات الحياة أو الموت و المعركة و الحرب ...الخ من العنوانين المحرضة مما يشعر فئة كبيرة من مناصري الفرق بانه فعلا خسارة هده المقابلات تعتبر عار وفضيحة وانكسار الشيء الدي يدفع بهم إلى الحماس الزائد ويتطور إلى عنف لفظي وجسدي في غالب الأحيان و فرض ضغط زائد على الفرق و المدربين و المسيرين مما يؤدي إلى إقالة و استقالة المدربين و المسيرين و بالتالي تساهم هذه الصحف في تهديم الفرق و بعدها تنتقل إلى اقتراحات المناجرة للمدربين وهذا بالترويج لعدة أسماء لفريق الواحد ولا اظن انها تفعل ذلك لوجه الله بل اجزم انها تأخذ نصيبها من الصفقات المبرمة بين المدربين و اللاعبين مع النوادي وللتأكيد على ذلك فلكم ما نشرته الخبر الرياضي منذ أيام عن اللاعب دحمان و مسعود و المصري شيكبالا واحتمال التحاقهم بالنادي الرياضي القسنطيني خلال الميكاتو الشتوي أما شقيقتها الهداف فمند ايام فقط كانت تورج ان السياسي فريق كبير يستحق الاحترام و يصعب الفوز عليه وووووو لكنها استغلت اول تعثر لتنقبل علينا بشكل مفضوح بل انها ارجعت هزيمتنا امام المولود لضعف الفريق و برأت صاحبها بنوزة من تحيزه المفضوح و لا تستغربوا ان تخرج علينا غدا و تقول ان لومار مدرب محدود و ان البطالة هي من اجبرته على التعاقد مع السياسي و هي من كانت تقول ان هدا المدرب يعد إضافة للبطولة الوطنية و ليس للنادي فقط.
بالمختصر المفيد ان فضائح هذه الصحافة لا تعد وتحصى وعليه وجب التحفظ وعدم تصديق ما تنشره هذه الصحف و بالأخص جريدة الهداف التي تدعي المهنية و هي بعيدة عنها كما بعدت السماء عن الأرض.
عاش العميد