قرر لاعبو شباب باتنة مقاطعة لقاء كأس الجزائر المقرر هذا الجمعة أمام شباب قسنطينة، تضامنا مع الرئيس فريد نزار المستقيل من منصبه على خلفية الضائقة المالية الخانقة التي فجرت بيت الكاب وهزت أركانه، ما وضع المكتب المسير المؤقت برئاسة بوهيدل أمام تحد كبير لتحضير هذه المواجهة، حيث قرر الاستنجاد بتشكيلة الآمال لمواجهة السنافر.
وفي سياق متصل، نشب خلاف حاد بين إدارة الكاب ونظيرتها لمركب أول نوفمبر حول حصص تذاكر الدخول لمباراة الكأس، حيث أقرت إدارة الملعب بتوزيع نسبة التذاكر بالتساوي أي 50 بالمئة لكل فريق، وهو ما رفضه الشباب المحلي جملة وتفصيلا، داعيا إلى ضرورة تطبيق القانون الخاص بمنافسة السيدة الكأس
وغداة انسحاب فريد نزار، سارع الطاقم المسير المؤقت المشكل من 4 أعضاء إلى عقد ندوة صحفية لتحديد مهامه في المرحلة القادمة، وضبط برنامج عمله الذي يتمحور حول إعداد الترتيبات التنظيمية اللازمة تمهيدا لعقد جمعية عامة استثنائية وتشكيل قيادة جديدة
كما كان هذا اللقاء الصحفي فرصة للإعلان عن دخول شباب باتنة في تربص تحضيري مغلق بإسبانيا بداية من 4 جانفي المقبل يدوم 10 أيام، بمشاركة 5 لاعبين من الآمال وهم بوزيدي و ذبيح وقصاب و زكري والحارس الدولي للأواسط متحزم
على صعيد آخر، قررت الهيئة المؤقتة المشرفة على الكاب، الاحتفاظ بنفس تعداد مرحلة الذهاب، مع إلغاء قرار التسريح الذي مس 4 لاعبين منهم مجدوب وبن رابح، مقابل تجميد كل الصفقات الخاصة بعملية الانتدابات في فترة التحويلات الشتوية
بقائي مرهون بتسريح الإعانات وأمنيتي رئاسة السنافر
خرج رئيس أمل مروانة رمضان ميدون عن صمته غداة إسدال الستار على مرحلة الذهاب من الرابطة المحترفة الثانية ليضع النقاط على الحروف حول عديد المسائل، حيث كشف في حوار خص به النصر أنه على وشك رمي المنشفة في ظل ما وصفه بالتهميش الكبير الذي يتعرض له فريقه، وغلق حنفيات المساعدات المالية من قبل البلدية. ووضع الحاج ميدون المجلس الشعبي البلدي أمام خيارين إما الإسراع في تسريح الإعانات أو تقديم استقالته، مشيرا إلى أنه لم يعد باستطاعته توفير المال الكافي للفريق بعد أن نفق من ماله الخاص قرابة 4.2 ملايير في مرحلة الذهاب في غياب أي مساعدة على حد تعبيره.ما هو تقييمك لمرحلة الذهاب؟
أعتقد بأن الحصيلة يمكن اعتبارها إيجابية، ولو أنها لم تكن وفق تصوراتنا، بالنظر للظروف التي مر بها الفريق انطلاقا من التجديد الذي مس التعداد بنسبة 95 بالمئة، مرورا بنقص الخبرة لدى جل اللاعبين وصولا إلى الأزمة المالية الخانقة، بفعل صمت السلطات المحلية، وغلقها كل حنفيات المساعدات. ورغم ذلك نجحنا في تحقيق نتائج جيدة خارج الديار من خلال الظفر بسبع نقاط، حتى وإن أهدرنا 11 نقطة بملعب بن ساسي.
وهل أنت راض على هذه الحصيلة وعمل المدرب سليماني؟
أكيد أنا راض، لأنني سيرت الفريق منذ بداية الموسم بأموالي الخاصة، دون مساعدة أي طرف كان، وكأني بالبلدية تريد تهميش الفريق حتى لا أقول قتله. صراحة تعبت كثيرا، ولم يعد بإمكاني توفير المال الضروري للصفراء، لأن الفريق ليس ملكا لميدون. لذلك على السلطات المحلية تحمل مسؤولياتها، فهي مطالبة بتشريف التزاماتها، وتجنب سياسة الصمت. لقد أنفقت مبلغ 4.2 ملايير سنتيم في مرحلة الذهاب من حسابي الخاص، وأتحدى أي رئيس آخر تحمل هذا العبء المالي، لكن تعلقي بالفريق وحرصي على عدم تركه يتعرض للموت البطيء، جعلني أضحي وأتحمل كل الصعاب ولو على حساب مالي الخاص والتزاماتي المهنية وحتى صحتي. أما سليماني فقد قام بعمل جبار بشهادة الجميع.
معنى هذا أنك غير متحمس للبقاء على رأس الفريق؟
دعني أقول لك، بأنني خرجت بقناعة واحدة، وهي أن بقائي مرهون بتوفير المال، بمعنى آخر، أنه في حالة عدم تسريح الإعانات من قبل البلدية في أقرب الآجال، فإن استقالتي ستدخل حيز التنفيذ بداية من الفاتح من جانفي القادم، لأنه ليس من المعقول تسيير فريق دون أموال، خاصة وأن البلدية لم تقدم لنا هذا الموسم سنتيما واحدا، بل أكثر من ذلك اكتفت الموسم المنصرم بتخصيص مساعدة زهيدة لم تتعد 900 مليون مع تجميد الحصة الثانية منها لحد الساعة لا نعلم أسباب ذلك. أتساءل هنا عن هذا الموقف السلبي، مقارنة ببعض الفرق الأخرى بالولاية التي استفادت هذا الموسم وحده من 3 إعانات معتبرة، عكس الصفراء التي تبقى تنتظر "الصدقة".
في ظل هذا الوضع كيف تتصور مستقبل أمل مروانة؟
أرى بأن الكرة في مرمى البلدية، لأنه بدون أموال لا يمكن فعل أي شيء. ومن منطلق قناعتي باستحالة مواصلة مزاولة مهامي، فإن رحيلي مطلع العام القادم جد وارد، حيث أعتزم حل شركة المساهمة، ووضع أسهمها للبيع لمستثمرين آخرين.
وماذا عن الاستقدامات؟
كل شيء مرتبط بتسريح الأموال، بحكم أنني غير مستعد لمواصلة تسيير الفريق بأموالي الخاصة. وقد قررت تجميد ملف الانتدابات إلى حين توضيح الأمور وتحرك السلطات المحلية التي أحملها كامل المسؤولية في حالة رحيلي.
تجربتك مع الصفراء ماذا جلبت لك؟
هي فرصة لدخول عالم الكرة والاحتكاك بأهل الاختصاص والتعرف على "الرجال"، ومن ثمة اكتشاف واقعا آخر لم أكن أتصوره. ومع ذلك أعترف بأنني ضيعت الكثير من أموالي في سبيل أمل مروانة الذي أخرجته من دائرة الظل، وصار اليوم اسمه على ألسنة الجميع حتى خارج الوطن.
لو طلبت منك فرق كبيرة الإشراف عليها هل توافق على ذلك؟
غداة ولوجي عالم الكرة، كانت لدي أمنية واحدة، وهي رئاسة شباب قسنطينة، لأنني أعتز كثيرا بهذا الفريق وبأنصاره الذين حقيقة اعتبرهم من ذهب والأفضل وطنيا، ولم أفقد الأمل في تحقيق هذه الرغبة مستقبلا، خاصة وأنني على استعداد لتسخير المال المطلوب لمساعدة السنافر