Bienvenue, Invité

Merci de vous connecter ou de vous inscrire.

Connexion avec identifiant et un mot de passe

Auteur Sujet: بونعاس: “أثبتنا أنــنا الأقـوى وضيّعنــا فـوزا كـان فـي المتناول“  (Lu 1664 fois)

CSConstantine.Net

  • Modérateur Global
  • *
  • Hors ligne Hors ligne
  • Messages: 16338
عاد شباب قسنطينة أمسية أول أمس الجمعة من سفريته إلى الرغاية بنقطة ثمينة أمام نصر حسين داي أحد الطامحين للعب ورقة الصعود، وهي النقطة التي أنهى من خلالها “السنافر“ النصف الأول من البطولة في المرتبة الأولى بامتياز رغم أن الشباب جانب الفوز في الدقائق الأخيرة لولا ركلة الجزاء القاسية التي صفرها الحكم في الدقائق العشر الأخيرة من المقابلة...
لكن رغم هذا يبقى جلب نقطة من عند النصرية شيء إيجابي. وفي حديثنا مع مساعد المدرب نور الدين بونعاس، صرّح لنا: “اللقاء لم يكن سهلا تماما وأن النصرية كانت فريقا قويا وخلق لنا صعوبات كبيرة فوق الميدان ولم يتساهل معنا، وهذا كان منتظرا بما أن المنافس اسمه نصر حسين داي وأحد الطامحين للعب ورقة الصعود، ومنه فالنقطة المحققة تعتبر نتيجة إيجابية وتساعد كثيرا الشباب في مواصلة السير في الطريق الصحيح وبخطوات ثابتة نحو القسم المحترف الأول“.

“ مستوى اللقاء كان متوسّطا “

وعن تقييمه لمستوى المقابلة من الناحية الفنية، قال بونعاس إن اللقاء كان متوسطا على العموم رغم التنافس الذي كان فوق الميدان من الجانبين ومحاولة كسب النقاط الثلاث، وأوضح أن اللقاء عرف وتيرة مرتفعة في بعض فتراته خاصة من جانب نصر حسين داي، الذي مارس ضغطا وحاول العودة في النتيجة، لكن فنيا المستوى كان متوسطا.

“اللعب كان متكافئا  وغلب عليه الجانب البدني “

وتابع بونعاس حديثه عن المستوى الفني أن اللعب كان متكافئا بين النصرية والشباب في معظم فتراته ولو أن أفضلية الفرص كانت من جانب المحليين بما أنهم كانوا منهزمين فوق ميدانهم وهم من كانوا مُجبرين على صناعة اللعب وتحقيق الفوز، ولكن لقوة وطموح الشباب أيضا كلمة في اللقاء، حيث أدّى زملاء زميت ما عليهم ووقفوا الند للند أمام رفقاء ڤانا وفرضوا عليهم تعادلا كان يمكن أن يكون فوزا لو عرف اللاعبون كيف يحافظون على أسبقية الهدف المسجل. وقال بونعاس: “ما طبع على اللقاء هو الجانب البدني أكثر منه الأداء الفني، حيث أن دخول الفريقين بإرادة وحماس الفوز جعل اللقاء يتميّز باللعب الرجولي والأداء البدني، وكان عبارة عن صراعات ثنائية بين اللاعبين وصراع كتلة لكتلة، وانتهى بتعادل وتكافؤ بعيد في اللعب، وهو ما يبيّن جاهزية الشباب من الناحية البدنية والقدرة على مجابهة الجميع وفي كلّ الظروف“.

“ لعبنا من أجل الفوز “

وقال بونعاس إن فريقه لعب بنية الفوز ودخل مباشرة في اللقاء وبثوب رائد الترتيب وحاول فرض أسلوب لعبه منذ البداية وخلق فرصا، وكان أول تهديد في الدقيقة السادسة بقذفة ياسف التي أنقدها حارس النصرية ناتاش بصعوبة، وواصل الشباب اللعب بكلّ أريحية ودون ضغط إلى غاية تسجيله الهدف الأول في الوقت الضائع من الشوط الأول“.

“ سجّلنا هدفا في وقت حسّاس جدا “

ونوّه بونعاس كثيرا بتوقيت تسجيل الهدف من المتألق أنيس كيبية الذي سجل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، وهو توقيت حسّاس جدا لأن توصيات الطاقم الفني في مرحلة الراحة ستتغير وستخلط حسابات المنافس وتضعه في ضغط ضرورة العودة في النتيجة وينتج عنه تغييرا كليا في سير المقابلة“.وواصل بونعاس كلامه: “هدف الشباب جاء في وقت قاتل وساعدنا كثيرا في الشوط الثاني، حيث أعطانا أكثر قوة وإرادة وثقة في النفس لتحقيق الفوز ونتيجة إيجابية وجعلنا نلعب بأكثر راحة مقارنة بنصر حسين داي، الذي أربكه جدا ذلك الهدف وفرض عليه ضغطا كبيرا من أجل العودة في الشوط الثاني بما أنه يلعب فوق ميدانه، وكل هذا بسبب توقيت الهدف الذي أخلط حسابات المنافس وكان نقطة تحوّل إيجابية في مسار اللقاء بالنسبة لنا“.

“ النصرية مارست علينا ضغطا  منذ بداية الشوط الثاني “

وأضاف بونعاس: “بداية الشوط الثاني لم تكن سهلة لشباب قسنطينة، حيث خرجت النصرية وضغطت من أجل تعديل النتيجة ومررنا بربع ساعة حرجة، لكن خبرة وإرادة لاعبينا سمحت لفريقنا بامتصاص ذلك الضغط وتجاوز الـ 15 دقيقة الأولى من الشوط الثاني بسلام، وهو ما أعطى ثقة أكثر وإصرارا أكبر، وواصل فريقنا عزمه على المحافظة على النتيجة بتشديد الحصار الدفاعي ومحاولة تسجيل هدف ثانٍ قاتل ينهي المباراة“.

 “ركلة الجزاء لم تكن متوقعة ونقطة تحوّل في اللقاء “

وعن ركلة الجزاء التي صفرها الحكم صحراوي، قال بونعاس: “لم تكن منتظرة تماما وجاءت مفاجئة بعد أن كان الفريق يتجه بثبات نحو المحافظة على النتيجة وتحقيق الفوز، لكن كرة القدم هي هكذا، وجاءت ركلة الجزاء في الربع ساعة الأخير وتبعتها البطاقة الحمراء، وهو أمر قاس جدا. ركلة الجزاء منعرج سير المقابلة ونقطة تحوّل مهمّة، فمن اللعب بـ 11 أمام 11 والفريق فائز ومحاولة الحفاظ على النتيجة، إلى اللعب بنقص عددي والفريق متعادل واللعب لتفادي الهزيمة قبل ربع ساعة من نهاية المقابلة، وأيّ خطأ أو سوء تركيز قد يدفعه الشباب غاليا، ولكن بعزيمة اللاعبين تمكنا من اجتياز تلك الدقائق المتبقية بسلام وحققنا تعادلا وكان يمكن أن تكون النتيجة أحسن من ذلك. من الصعب الحكم بشرعية ركلة الجزاء من عدمها، أولا لأن الحكم كان قريبا جدا من اللقطة مقارنة بموضع بونعاس والطاقم الفني، وأيضا لأن الحكم عليها يبقى بيد الحكم وتطبيق القانون ولو أنه كان يمكن عدم تصفيرها لأنه لم يكن خطأ جسيما وكانت قاسية، ولكن يبقى القرار بيد الحكم ونحن نقول إنه من الصعب الحكم عليها“.

“ التحكيم كان مقبولا جدا “

وبغض النظر عن ركلة الجزاء وطرد بن ساسي وعن رأيه في ثلاثي التحكيم في مقابلة الجمعة، قال بونعاس إن التحكيم كان مقبولا ولم يرتكب أخطاء مؤثرة في مجريات المقابلة، وشباب قسنطينة راض على سير المقابلة ولا يوجد ما يذكر ضد ثلاثي التحكيم ما عدا جدل ركلة الجزاء التي صفرها صحراوي.

“حققنا تعادلا إيجابيا بفضل الإرادة وروح المجموعة“

وقال بونعاس إن نتيجة التعادل مع نصر حسين داي بميدانه تبقى نتيجة مرضية بغض النظر عن مجريات المقابلة، وأكد من خلاله شباب قسنطينة أنه بالفعل الفريق الأحقّ بريادة الترتيب وليس بالمفاجأة تواجده بفارق خمسة نقاط عن أقرب ملاحقيه، وأضاف أن النصرية منافس مباشر لـ “السنافر“ على الصعود وفرض التعادل عليه إيجابي جدّا. وتابع بونعاس: “إرادة اللاعبين وروح الفريق وإصرارهم على تحقيق نتيجة إيجابية كان له الأثر الإيجابي، وتحقيق تعادل كان يمكن أن يكون فوزا لو عرف اللاعبون كيفية تسيير أفضلية الهدف قبل ربع ساعة من النهاية، لكن يبقى التعادل إيجابيا بما أنه كان خارج الديار وأمام منافس بحجم نصر حسين داي، وسيعطي الفريق دفعا قويا لمواصلة حصد النتائج الإيجابية“.

“ نحن راضون  ونتائج الفرق الأخرى ساعدتنا“

وقال بونعاس إن الطاقم الفني راضٍ عن النتيجة بشكل كبير ونفس الشيء بالنسبة للأداء الذي كان مقبول إلى أبعد الحدود، وقد شكر لاعبيه على إرادتهم ولو أن الجميع كان يريد الفوز لكن نقطة التعادل – حسبه-  فيها “بركة“ وتعتبر إيجابية ومحفزة أكثر للمستقبل. كما طلب من لاعبيه مواصلة بذل المجهودات والتقدّم نحو الأمام والسير بثبات نحو الهدف الأسمى وهو تحقيق الصعود للقسم المحترف الأول. وتابع: “نتائج الجولة كانت كلها تصبّ في مصلحة “السنافر“ بعد تعادل القبة وبلعباس ومولودية باتنة وخسارة “الكاب“ وجمعية وهران، وهو ما جعل الترتيب يبقى على حاله لأسبوع آخر و“سي. آس. سي“ تبقى رائدة بفارق خمس نقاط كاملة عن الوصيف رائد القبة، مع العلم أن الجولة القادمة سوف تشهد تنقلا آخر لكل من بلعباس، القبة، “البوبية“ وجمعية وهران، في حين أن شباب قسنطينة سيستقبل صاحب ذيل الترتيب شباب تموشنت الذي وضع قدما في القسم الأسفل، وهي الجولة التي قد تضع “السنافر“ في وضعية مريحة أكثر وتوسيع الفارق لأكثر من 5 نقاط“.
CSC