...إقبال , شباب ميكانيك قسنطينة, شباب صخر قسنطينة , شباب قسنطينة, السنافير , كلها أسماء لأكبر فريق في الجزائر , فريق صنع أمجاده لاعبين و شخصيات كبيرة عبر مرّ السنين....لم تكن سنة 1898 عادية في قسنطينة , كيف لا و هي تشهد ميلاد أول جمعية رياضية إسلامية في سيرتا ...جمعية أسسها رجال وهبوا أنفسهم لتحرير هذا الوطن ...و نظرا للتاريخ الطويل لهذا النادي الذي صنع أمجاد الرياضة و خاصة كرة القدم في قسنطينة أردنا أن نوجز هذه المسيرة الطويلة ...و فضّلنا أن يكون موقعا على شبكة الأنترنت ....و لنقص المراجع التي تبرز مسيرة أعرق فريق في الجزائر و الذي بقيت ذكرياته إلا على أفواه شيوخ كبار عايشوا الأحداث نختصر هذه المسيرة إلا على سنوات التسعينيات و نتمنى من المسؤولين أن يتيحوا لنا الفرصة للاطلاع على أرشيف النادي إن وجد طبعا لإثراء هذا الموقع بإنجازات النادي منذ تأسيسه و كذلك لإلقاء نظرة على الشخصيات التي ساهمت في صنع أفراح النادي ....
أتمنى أن يلقى هذا الموضوع استحسان الأنصار و كذا الفريق و لما لا يكون انطلاقة لاحترافية هذا النادي و على طريقة الأندية الأوروبية الكبيرة التي تولي لمواقعها الخاصة اهتماما كبيرا ...
السياسي مواسم التسعينات
....مسيرة السنافير عرفت تذبذبا خلال التسعينيات فبعد تحقيق الصعود إلى القسم الأول موسم 1993-1994 من صنع المحنك نجار عاشور و فرقة ممتازة من لاعبين كبار كحلوي , قطاي . بن حمادي , العايب , ماتام, بوريدان, بولفلفل , بشططو, بن كنيدة ....تحت إشراف الرئيس محمد بولحبيب " سوسو" الذي عرف كيف يقود النادي إلى القسم الأول ...ذكريات هذا الموسم مازالت عالقة في أذهان الأنصار الأوفياء خاصة لقاءي الداربي أمام الموك و الفوزان الرائعان
" 3 – 0 " "2 – 0 " و يبقى هدف بودماغ في ذاكرة السنافير و ليموكيست على السواء ...دون أن ننسى اللقاء الحاسم ضد وفاق القل في قسنطينة " 2 – 1 " و الذي بفضله ضمن الفريق الصعود إلى قسم الكبار ...و كذلك الإنجاز الرائع في منافسة الكأس و ما فعله السنافير في بجاية ضد الفريق القوي اتحاد البليدة رغم انهزامهم و بضربات الجزاء...دخول السنافير منافسة القسم الأول كان رائعا بقسنطينة أمام شباب بلوزداد " 1 – 0 " من توقيع صاحب الرجل اليسرى الذهبية " سليم العايب " ....و حقق الفريق نتائج مقبولة خلال الموسمين الأولين ليأتي موسم 1996-1997 الذي كان الأجمل , كيف لا و هو موسم البطولة و الأفراح ...موسم أخرجه المدبر محمد حنكوش و أبطاله لاعبين رائعين ....لعور, شنة , غضبان , بونعاس ,غولة , بوريدان, عرامة, بودماغ,خياط , ماتام كاوة, بورحلي , بن عمارة و غيرهم ....و كالعادة بأنامل الرئيس "سوسو" ....الموسم الموالي كان المفاجأة بأتم معنى الكلمة , رغم نقص التحضير و التعداد إلا أن المحنك صاحب الخبرة و التجربة الكبيرتين " رابح سعدان " تمكن من قيادة الفريق و اللعب على ورقة البطولة التي ضاعت في الجولة الأخيرة أمام اتحاد الحراش و ما جرى في مقابلة الشاوية كان الأسوأ؟؟؟؟؟ بالإضافة إلى الإقصاء من المنافسة الافريقية أمام المنافس السنغالي الجمارك " 2 – 1 " انهزام بالسنغال وكان الهدف من تسجيل غولة ثم " 0 – 0 " بقسنطينة في لقاء الفرص الضائعة..... بعد هذا الموسم لم يعرف النادي الاستقرار خاصة بعد رحيل ألمع العناصر كهداف الفريق بورحلي إلى العاصمة ثم سطبف و كان الثمن غاليا حيث لم يستطع الفريق ضمان مكانة له في القسم الممتاز رغم مجيء المنقذ عاشور نجار و كذا الهداف رضا زواني من سوسطارة ...انتخاب السيد نور الدين أونيس كرئيس للنادي أعاد القليل من الهدوء إلى بيت النادي خاصة مع تعيين المدرب القدير كمال مواسة على رأس العارضة الفنية للفريق و هو المعروف بانضباطه و صرامته في العمل و عودة لاعبين كبار إلى الفريق ككاوة و خياط و كذا استقدام براهيمي و خوني و بروز اللاعب الممتاز بزاز , مما سمح للفريق الدخول بقوة في المنافسة و ضمان الصعود إلى القسم الاول عن جدارة و استحقاق .