[CSConstantine.Net]

ما لنعرفه عن غرق التايتنك
 

 قول  الشيخ الشعراوى رحمه الله أنه لا يحدث شىء فى ملك الله إلا بعلمه وتدبيره  ومراده ولو فهمنا معنى هذه المقولة الذهبية لإسترحنا وأرحنا غيرنا ومع هذا  نجد من لايفهم هذة المقولة ويريد أن تسير الأمور حسب أهوائه متحديا بذلك  إرادة الله ثم إرادة شعوب الأرض وعندما نتأمل حادثة غرق التيتانك من زاوية  جديدة لا يتطرق إليها الكثيرون سنجد شيئا عجبا يؤكد على مقولة شيخنا الكبير  فالتدبير الإلاهى شديد الوضوح يحيث لايمكن لأحد ان يدعى ان ما حدث كان  صدفة ولهذا لن أتناول فى هذا المقال ما يعرفه الكثيرون عن هذة القصة التى  قتلت بحثا وإنما سيكون تناولى لما لايعرفه الكثيرون عنها وعندما نتحدث عن  غرق التايتنك تلك السفينة العملاقة القوية نتذكر قول أحد صانعوها بأنها  صممت وصنعت كى لاتغرق حتى لو أراد الرب إغراقها وكأنه أمن مكر الله والعياذ  بالله ويشاء الله أن يكسر أنف هؤلاء المغرورين وذلك بإغراقها فى أول رحلة  لتقبع فى قاع الأطلسى لتكون أول وآخر رحلة لها ما أثار إنتباهى هو ذلك  الجبل الجليدى الذى أغرقها وكأنه مكلف بها ويقصدها هى بالذات ليغرقها  وحالفنى الحظ بمشاهدة فيلم وثائقى على قناة الجزيرة الوثائقية بعنوان ( سر  الجبل الذى أغرق التايتنك ) فرأيت فيه آية عجيبة من آيات الله ألخصها لكم  فيما يلى  أولا: عندما تم الإعلان عن البدء فى صناعة السفينة والذى استغرق 3  سنوات حدثت هزة زلزالية بالقطب الشمالى أدت الى إنفصال كتل جليدية ومنها  ذلك الجبل العملاق الذى أغرقها فيما بعد  وظل هذا الجبل حبيسا فى المياه  الضحلة حول جزيرتي لابرادور ونيوفاوندلاند قبالة ساحل كندا ولا يمكنه  التحرر لأنه يلامس قاع هذا البحر الضحل والمزدحم جدا بالكتل الجليدية   ولو  كان  قد تحرر فى هذا التوقيت ووصل للأطلسى لوصل لمكان الإصطدام فى خلال (  ثلاثة أشهر) ولذاب فى المياه الدافئة قبل إستكمال بناء السفينة بأكثر من  عامين فمن ذا الذى حبسه وحافظ عليه طوال هذة المدة    ثانيا: قبل الإنتهاء  من تدشين السفينة بثلاثة أشهر تحدث ظاهرة فلكية فريدة من نوعها وهى حدوث  أعلى مستويات المد غير الطبيعية والمعروفة بأسم المد الربيعي تحدث عندما  ينتظم القمر والشمس على خط واحد بطريقة تعني أن شدهما التجاذبي يقوى وزاد  من تأثيرها أنه فى يناير عام 1912 أى بعد يوم واحد من هذه الظاهرة إقترب  القمر من الأرض أكثر من أي نقطة حدثت قبل 1400 سنة مما أدى الى مدا ربيعيا  قياسيا إستطاع رفع الجبل الجليدى وتحريره من المياه الضحلة ليدخل المحيط  الأطلسى  ثالثا: واصل الجبل سيرة بحرية فى المحيط الأطلسى متجها جنوبا  قاصدا خطوط ملاحة السفن فوصل لمكان الإصطدام قبل الموعد المحدد لوصول  التيتانك بأسبوعين ولو واصل سيره جنوبا لوصل للمياه الأكثر دفئا وذاب أو  على الأقل سيكون خارج الخط الملاحى للسفينة ويشاء الله أن تنعكس التيارات  بالمحيط ليتجه الجبل شمالا لمدة اسبوع ثم تنعكس الى الجنوب مرة ثانية فيتجه  للجنوب مرة أخرى ليقابل السفينة فى الموعد المحدد تماما لأداء مهمته  وسبحان الله  رابعا: بعد أن غرقت السفينة وغاصت للقاع بأيام معدودة بدأ  الجبل فى الذوبان ليستقر مع الشوائب والحجارة التى كان يحملها فى القاع  قريبا من التايتنك مما يدلل على أن هذا الجندى من جنود الله لم تكن له مهمة  أخرى غير إغراقها وها هو يرقد بجوارها فى آية من آيات الله البينات وما  أكثرها    ومما زاد من حجم الكارثة هو الغرور والأخطاء البشرىة حيث كان  صانعوها واثقين جدا من أن غرقها أمرمستحيل فلم يزودوها بقوارب نجاة كافية  لكل الركاب ولم يكن لها كشاف ضوئى يكشف الطريق لمسافة كبيرة تمكنهم من  التصرف وإنما كانت تسير على الأضواء العادية للسفينة أما الخطأ الفادح فما  كان ليصدر من ملاحين لهم خبرة فى قيادة السفن والذى لا تفسير له إلا ان  المفاجأةااربكتهم وأعمت بصيرتهم فارتكبوا خطئا بمحاولتهم الإلتفاف حول  الجبل وبذلك عرضوا جانب السفينة الذى هو أضعف من مقدمتها للإصطدام ومما  ساعد على عدم إستدارتها بشكل كاف هو إرتكابهم لخطأ آخر وهو محاولتهمإابطاء  السرعة فقلل هذا من كفائة الدفة فلم تستطيع تغيير مسارها بالقدر الكافى  لتلافى الإصطدام وبهذ إمتلئت كل الغرف الهوائية بالماء وغرقت فى أقل من  ساعتين أى سيناريو هذا ومن يستطيع منع هذه الكارثة وما هذا الجبل العجيب  الذى يكمن لها ويترصدها ومن يستطيع أن يمنعه  أما الشىء العجيب هو أنك تجد  من بنى البشر من يدعى أنه يستطيع أن يغير مسار الأحداث وحركة التاريخ التى  هى من ارادة الله جل وعلا والا ماهو تفسير من يتحدى السنن الربانية فى قوله  تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء  وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن  تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26)  تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ  وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ  وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ (27) لاَّ يَتَّخِذِ  الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن  يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ  مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ  الْمَصِيرُ (28) آل عمران فنجد منهم من ينقلب على الإرادة الشعبية والشرعية  الدستورية ومنهم من نكل بشعبه من أجل الكرسى ومنهم من تحالف مع اعداء وطنه  ودينه من أجل عرض من أعراض الدنيا الكل يريد ان يسير الدنيا على هواه  بالرغم من أنه حتما مفارقها ولن يخلد فيها. كل هؤلاء غرتهم الحياة الدنيا  بزينتها وزخارفها مثلهم مثل ركاب التيتانك الذين فرحوا بالركوب على متنها  ولم يخطر ببال أحد منهم أنهم ذاهبون لحتفهم فى رحلة فى إتجاه واحد رحلة بلا  عودة.   واليكم رابط عن غرق التايتنك والعبر المستفادة منه  بتعليق الشيخ 

أمين الانصارى

[color=rgb(0, 0, 255)]http://www.youtube.com[/color]

[/size][/font][/b]