في أول اجتماع بعد خسارة السنافر أمام العلمة
لومير غاضب واللاعبون يبررون تراجع مردودهم بعدم تلقيهم مستحقاتهم
- اجتمع المدرب الفرنسي للسنافر روجي لومير صبيحة أمس بلاعبيه على هامش الحصة الإسترخائية التي أجرتها التشكيلة بملعب الشهيد حملاوي، وعلى غير العادة كان المدرب في قمة الغضب، خاصة بعد الخسارة التي تكبدها الشباب في العلمة بنتيجة هدف مقابل صفر، سيما و أن كل الظروف التي أحاطت بالمواجهة كانت توحي بإمكانية عودة رفقاء قريش بنتيجة إيجابية، لكنهم وعكس كل التوقعات تلقوا هدفا قاسيا في آخر أنفاس المباراة، مما جعل الطاقم الفني غير راض عن النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة، فقرر عقد اجتماع باللاعبين للبحث عن الأسباب الحقيقية لثالث هزيمة يسجلها السنافر هذا الموسم. وقد كشف مصدر موثوق من داخل محيط السنافر، أن المدرب روجي لومير استهل حديثه للاعبيه بتأكيده على أنه لم يكن راضيا عن أدائهم في مباراة العلمة، و كان ينتظر منهم أفضل مما قدموه، خصوصا و أن المباراة لعبت دون جمهور، كما أن أرضية الميدان جيدة و تشبه كثيرا أرضية ملعب حملاوي التي تدربوا عليها، و قال لهم:" لم تعجبني نتيجة المباراة و لا أدائكم باستثناء بعض العناصر، كنت أطمح للعودة بنتيجة إيجابية، و سبق و أن أكدت لكم أنه بإمكانكم تحقيق ذلك، لكنني لم أفهم الأسباب الحقيقية للهزيمة، خاصة و أن كل الظروف كانت مهيأة للعودة بتعادل على الأقل".
هذا وعاد التقني الفرنسي بلاعبيه إلى الحصص التدريبية التي سبقت المواجهة، وأكد للاعبين أن مؤشرات تحقيق الفوز في أي لقاء تظهر على مدار الأسبوع الذي يسبقه، و قد حذرهم من التهاون في الحصص التدريبية و ضرب مثلا بالمدافع بلخضر الذي اعتبره يتهاون كثيرا في التدريبات مما جعله يضيع عدة كرات سهلة كان بإمكانها أن تشكل خطورة على المنافس، و هو ما لم يهضمه المدافع الأسبق لشبيبة بجاية، الذي اعتبر الخسارة جماعية و رفض أن يكون كبش فداء، و رد بقوة على لومير و ذهب إلى أبعد من ذلك ، حيث اعتبر أن القضية شخصية و أن المدرب الأسبق لمنتخب "الديكة" لا يحبه.
و قد خلف حديث لومير ردة فعل قوية من جانب اللاعبين، حيث تدخل قائد الفريق يزيد منصوري ليكشف المستور، من خلال تأكيده على أن أوضاعهم ليست بخير، و هو ما جعل الفريق يتراجع في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى غياب الإدارة التي لم تجتمع بهم منذ فترة لتطمئنهم على مستحقاتهم المالية و قال منصوري للمدرب لومير:"أريد أن أوضح لك نقطة مهمة، هي أن عدة لاعبين لم يتحصلوا بعد على مستحقاتهم و منهم من يدين بأجرتين شهريتين، إضافة إلى منحتين"، حيث أكد قائد الخضر السابق أن ذلك خلف حالة تراخي لدى غالبية التعداد و هو ما انعكس بالسلب على مردود الفريق في الجولات الأخيرة، و لم يكن منصوري الوحيد الذي عبر عن تذمره فحتى لاعب الخضر ياسين بزاز لم يكن راضيا عما يجري بداخل الفريق في الفترة الأخيرة، و طالب الجميع من لاعبين و طاقم فني و إدارة بتحمل مسؤولياتهم و قال:" لا يجب تحميل اللاعبين فقط المسؤولية، حيث أن الفريق عندما يفوز الجميع فاز، و عندما نتعرض إلى خسارة المسؤولية يتحملها اللاعبون فقط، ضف إلى ذلك أن خسارة العلمة ليست نهاية العالم".
على صعيد آخر فقد غادر متوسط الميدان كريم بن وناس مدينة الجسور المعلقة صوب فرنسا، و طلب من مناجيره التحدث مع إدارة السنافر بخصوص تسوية قضيته أو منحه وثائق تسريحه
بورصاص. ر
