يجمع المتتبعون أنّ زمن الأزمة المالية التي لطالما ارتبطت باسم نادينا، قد ولىّ منذ مجيء الإدارة الحالية و هو ما يحسب لها٠ فلم نعد نسمع عن أنّ اللاعبين مثلا لم ينالوا مستحقّاتهم، أو أنّ الإستقدامات متوقفة لغياب الأموال، أو شيء من هذا القبيل٠ و في هذا الموسم، سمعنا كلّنا عن نيّة الدولة في التكفّل ببعض النوادي و منها نادينا، و شهدنا كلّنا كيف جاء مسؤولو شركة الطيران "الطاسيلي" التابعة لمجمّع "سوناطراك" و وقّعوا على وثيقة لا نعرف فحواها و لا أهميّتها للآن٠
حينها استبشرنا و قلنا أنّ فريقنا مقبل على عهد جديد بعد أن يتمّ شراءه، و انتظرنا أن تترسّم الأمور، لكن في الواقع و بعد مرور شهرين، زادت فيه حدّة الإستفهامات، و تسرّب إلينا بعض من الشكّ٠ هذا الشكّ غذّاه حالة الصمت، أو لنقل "التعتيم" الذي تشهده القضية المحورية و الهامّة أكثر من نتيجة مباراة أو قيمة مدرّب٠
فكعيّنة من التساؤلات التي من الممكن أن تطرح، و لا تجد أجوبة كافية : من سيقوم بتسيير الفريق مستقبلا ؟ لأنّ المنطق يفرض أن تقوم "طاسيلي" بهذا الدور بما أنّها صاحبة الأغلبية، لكن العمل الذي قامت به الإدارة حتىّ الآن، هل سيمنحها الحرّية في التصرف في شؤون النّادي كما تعودت على ذلك ؟ حتىّ و لو اتفق الطرفان على أن يبقى الجانب الرياضي من اختصاص بوالحبيب !
قبل هذا كلّه، لم يتّضح بعد موعد الإعلان الرسمي لهبوط طائرة "الطاسيلي" في بيت العميد، فهل هي أمور قانونية و إدارية محضة من أجّلت توقيع العقد ؟ أم أنّ الطرفين لم يصلا بعد إلى أرضية وفاق كامل ؟ هذا السؤال يجرّني للإستفسار عن ماهية الشروط التي وضعتها الإدارة، و خاصّة عن القيمة التقريبية التي سـ"تقيّم" بها الفريق٠ نقول هذا الكلام لأنّه مهما يكن القرار "فوقيا" فلا يجب أن يكون على حساب مصلحة الفريق أيضا، و إلاّ فالفائدة من هذه الصفقة لن تكون من نصيبنا حتما٠٠
هذا الملفّ الثقيل الموضوع على طاولة الإدارة لابدّ أن يطوى بسرعة، و الأهمّ من ذلك، يجب أن نخرج منه فائزين في كلّ الأحوال، رغم أنّنا نعلم أنّ أهميّة القضية تحتّم التعامل معها برويّة و اجتناب الوقوع في الخطأ، لأنّها فرصة لن تتكرّر للنهوض بالفريق للأبد، و هذا ما نظنّ أنّ الإدارة بصدد القيام به٠