اللاعبون يشتكون من تصرفات بعض المناصرين
طفت إلى السطح في الأيام الأخيرة قضية جديدة في شباب قسنطينة سبق أن أشرنا إليها سابقا مع بداية التحضيرات وكانت حينها مجرّد ملاحظة أردنا الإشارة إليها فقط، إلا أن الأمور تطورت إلى درجة أصبح جل اللاعبين يشتكون من هذه الظاهرة. الأمر يتعلق بعلاقة الأنصار باللاعبين التي تجاوزت الحدود في بعض الأحيان حتى أصبحت مزعجة ومبالغ فيها كثيرا، حيث يعد الإقتراب كثيرا من زملاء حجاج ومحاصرتهم والتحدّث معهم مطولا وفي أمور كثيرة وصلت لدرجة المزاح والإستفزاز أمرا غير مقبول، ونقصد بالدرجة الأولى الشبان الصغار الذين يتبعون اللاعبين ويحاصرونهم عند كل حصة تدريبية وحتى في الشارع ويتلفظون بكلام وكأن اللاعبين مقربوه وهذا لا يليق بلاعبين أغلبهم كبارا وأرباب عائلات.
عبّروا عن إنزعاجهم
وقد عبّر لنا عدد من اللاعبين عن قلقهم وانزعاجهم من هذه الظاهرة المتمثلة في مبالغة الأنصار في المزاح معهم إلى درجة مناداتهم بغير أسمائهم وإلقاء هتافات إستفزازية في الأماكن العمومية، حتى أصبحوا يفضلون البقاء في الحافلة أو في الفندق والاعتزال بعيدا عن الأماكن التي يوجد فيها الأنصار بكثرة. في هذا السياق صرّح عدد من لاعبي الشباب لـ "الهدّاف" (رفضوا ذكر أسمائهم من أجل عدم إحراجهم أمام الجماهير) أنهم يدركون مدى حب وعشق "السنافر" لفريقهم، لكن على هؤلاء عدم إحراجهم كما أن للعلاقة بينهم حدود يجب عدم تعديها من باب الإحترام رغم أنه يخجلون من طلب ذلك مباشرة للأنصار.
إشتكوا حتى للإدارة وفيهم من أصبح لا يخرج من الفندق
وأبلغنا بعض اللاعبين أنهم اشتكوا للإدارة من أجل حمايتهم من هذه التصرفات، وقد وقفنا على هذه الحالة قبل يومين في فندق "سيرتا" حين قمنا بزيارة من أجل أخذ صورة عن الأجواء داخل الفندق فلاحظنا المزاج السيّء لأحد اللاعبين الذي كان يشتكي لأحد المسيرين من طريقة معاملة الأنصار له والتي تجاوزت الحدود رغم أن غرضهم كان المزاح فقط وهو الكلام نفسه قاله لاعبون آخرون.
إيفوسا لقي تعاطفا من زملائه
وأبرز حادثة في هذا الموضوع هو ما أطلعنا عليه أحد اللاعبين، إذ كشف أن النيجيري إيفوسا قصد مؤخرا وسط المدينة لإقتناء بعض الحاجيات فتفاجأ بتجمهر عدد كبير من الأنصار حوله وسط الطريق وتصرفوا معه بطريقة لم تعجبه، إذ وصل الأمر حتى إلى رشه بالماء، ما حتّم عليه الهروب مسرعا ودخل الفندق غاضبا و إشتكى لزملائه الذين تضامنوا معه وأرادوا توجيه نداء للأنصار العاقلين وكبار السن لنصح الشباب الطائش.
على الأنصار أن يتصرفوا بأكثر عقلانية
وأكد اللاعبون أنهم لا يقصدون كل الأنصار طبعا ولكن البعض منهم من فئة الشبان الأقل من 20 سنة والذين يطالبوهم بأن يكونوا في مستوى الإحتراف الذي وصل إليه الشباب ويعطوا صورة حسنة عنهم مثلما يفعلونه في المدرجات عند كل مقابلة لما يأتون بالآلاف لمساندة التشكيلة فعليهم أيضا أن لا يزعجونهم خارج الملعب و أن تكون العلاقة بينهما بشكل محترم ومنظم ولا حرج في أخد صور أو التحدث في الإطار المحدد.
الهداف
