Bienvenue, Invité

Merci de vous connecter ou de vous inscrire.

Connexion avec identifiant et un mot de passe

Auteur Sujet: وقفة تأمّل 17 : لن ننجح من دونهم  (Lu 1487 fois)

CSConstantine.Net

  • Administrateur
  • *
  • Hors ligne Hors ligne
  • location: Ain El Bey
  • Messages: 8839
لن ننجح من دونهم

لم يبق الكثير على وضع حدّ لتواجد العميد في القسم الثاني، جولات قليلة تفصلنا عن العودة التي طال انتظارها و التي نتمنّاها دائمة هذه المرّة٠ هذا الحدث المنتظر طغى على يوميات النادي و جعلنا نتغاضى عن قضايا أخرى مهمّة جداّ منها موضوع اليوم و يتعلق بالفئات الشبّانية للفريق٠٠ عن أحوالها و واقعها، ما المقدّم لها و ما المنتظر منها ؟ هاته الفئات التي تحتاج هي الأخرى منّا وقفة تأمّل نسلّط من خلالها الضوء على قضيّة شائكة، شكّلت لغزا كبيرا للأنصار و صداعا رهيبا للمسؤولين٠

تعيش مختلف الفئات الصغرى لـ"السياسي" على الهامش منذ سنوات كثيرة، و بعيدا عن الأعين تعاني في صمت٠ بمختلف أصنافها تعاني الإهمال من طرف المسؤولين الذين تعاقبوا على النادي، و الذين يبهرونا بسياسات ترقيعية مركّزين على صنف الأكابر و فقط، و الذي تصرف عليه مبالغ خيالية دون أن يحقّق النتائج المرجوّة٠ "شبّان المستقبل" يعيشون واقعا مريرا يفتقرون من خلاله إلى أبسط الإمكانيات من مساحات للّعب و التدرّب، ألبسة و أحذية و كرات و غيرها٠ كما لا يستفيدون من أيّ برنامج مسطّر و سياسة واضحة للتكوين، و الأدهى من ذلك أنّه يتمّ الإحتكام في بعض الحالات إلى المحاباة في إختيار اللاعبين حتىّ و هم في سنّ البراءة ! فماذا ننتظر من نتائج مع كلّ هذه الظروف ؟

هل سياسة إدارة النادي الرياضي القسنطيني هي من تعتمد على إقصاء الشبّان و الإعتماد فقط على جلب اللاعبين الجاهزين ؟ أم أنّها فقط أخطأت في اتباعها سياسة معيّنة كان من نتائجها تجاهل هذه الفئة ؟ أيعقل أنّ المسيّرين يجهلون فعلا قيمة التكوين في فريق مثل "السياسي" بأنّه تجارة رابحة كما يقال٠ لكن في حالة بقائنا مكتوفي الأيدي كما يحدث الآن و الإعتماد فقط على إعانات الدولة لتغطية نفقات المواهب، فحتما سنبقى نعاني في صنف الأكابر و لن تتحسّن النتائج و لن يحدث الإستقرار الذي ننشده٠ فعندما نرى فرق مجهرية تضمن استمرارها في عالم الكرة بفضل اعتمادها على التكوين و تأطير الشبّان، رغم أنّ أكثر هذه الفرق لا تحوي لا قاعدة جماهيرية و لا إمكانات معتبرة، فماذا ينقص فريقنا و نحن الذين نتوفّر أقول على كلّ شروط النّجاح هنا في قسنطينة٠ العقليات فقط هي من يجب أن تتطوّر و تفهم أنّ مستقبل الكرة في العالم بأسره يساوي التكوين، أمّا "البريكولاج" فلا نستطيع أن ننتظر معه شيئا٠

في ذات الصدد، يعمل فريق الأواسط الذي يعتبر "خزّان" الفريق الأوّل في ظروف أقلّ ما يقال عنها أنّها كارثية، وسط تسيّب و إهمال مطلقين٠ فالإدارة و من خلال المشاكل بين أعضائها في بداية الموسم، قرّرت رفع يدها عن تمويل هذه الفئة، أمّا العارضة الفنّية فلم يتمّ تدعيمها كما ينبغي، و حتىّ اللاعبون فمجموعة ما يسمىّ بـ"الكوادر" و التي سبق لها و أن لعبت الموسم الماضي مع الأكابر، هي من تحفظ ماء وجه الفريق؛ فيما البقيّة فمستواهم بعيد جدّا عن مستوى المدارس الأخرى التي سنلعب معها الموسم القادم في القسم الأوّل٠ و هذا سبب آخر فاعتماد نظام اللامنافسة في بطولة الأواسط بما أنّ الفريق سيتبع الأكابر في مصيره، قد قتل روح المنافسة لدى الجميع، لفريق يستحقّ الإهتمام فعلا مثلما كان سابقا عندما فاز مرّتين بكأس الجزائر٠

هذه الكلمات التي قلناها في هذا الموضوع لا تعتبر مبالغة و لا مزايدة، بل هي نقطة في بحر و حقيقة لواقع هاته الفئات التي تنتظر التفاتة من طرف المسؤولين٠

م٠عبد الرؤوف
CSC