إنه لشيء جميل
لقد انتبهنا كلنا في لقاء الحولة الماضية أمام المحمدية إلى شيء رائع و يستحق الإشادة، ليس النتيجة فقط، و إنما شيئا إفتقدته "الساسي" منذ سنوات كثيرة ألا و هو إستخدام عدد من الشبان "أولاد الفريق" في اللقاءات و رؤيتنا لهم فوق الميدان بقميص أخضر و أسود يدافعون عن هذه الألوان بعد أن دنسها من لا يستحقون الذكر اصلا.
مشاركة هاته الشبان أنستنا قساوة الطقس من خلال الامطار المتساقطة بغزارة، أنستنا أرضية الميدان الكارثية، أنستنا غياب الأنصار المتواصل عن المدرجات، بل أنستنا كل مشاكل الفريق الحالية، كيف لا و هم من أمتعونا و جعلوا "السياسي" تلعب أجمل مباراة منذ بداية الموسم و لو مع رداءة الأرضية. لاعبين شبان قادوا الفريق بدون أي مركب نقص و ساهموا في غوز أعاد الأمل للمحبين، بعد أن عجز عن بعثه فينا "نجوم الريح" أول الموسم.
لكن المتأمل مليا في القضية لابد عليه أن يتساءل عن قصد الإدارة من هذا الإجراء؟ أهي سياسة جديدة تريد اتباعها بعد أن فشلت كل محاولاتها السابقة، أم هي فقط غجراء ظرفي من أجل سد الثغرات في الفريق بهؤلاء اللاعبين؟
نحن من جهتنا كأنصار نتمنى أن يكون الطرح الاول هو الصواب، لأن هكذا مبادرات تستحق التشجيع على الأقل في مرحلة العودة هذه، لعلنا نعدّ بضعة لاعبين للموسم القادم، بما أن الفريق سيلعب متخلصا من اي ضغط في الإياب. أظن انه حان الوقت الآن لتعميم الفكرة على الفئات الأخرى الشبانية و غعطائها نفس الغهتمام لنحقق الإكتفاء الذي كنّا نعرفه من قبل و بالتالي نتجنب صرف الملايير من أجل جلب "شبه لاعبين" لا يجلبون معهم سوى المتاعب.
من جهة أخرى نتمنى أن يتم تحضير هؤلاء اللاعبين المرقون غلى الأكابر، تحضيرهم بشكل جدي للمواسم المقبلة، لا إستغلالهم فقط و من ثم رميهم مثلما حدث مع سابقيهم خارج الفريق الذي تربوا فيه و يعشقونه، ليكن المدربون على دراية بهذا الامر الهام، و لا ينصبّ عملهم فقط على تحضير المباريات و كيفية خوضها و كسبها.
شكرا لشبابنا، شكرا لأبناء الفريق مع تمنياتنا لهم بمزيد من التألق لهم و لنادينا.
م.عبد الرؤوف
