صنع اتحاد بسكرة الحدث في الشطر الأول من الجولة الثانية لبطولة الرابطة المحترفة، على اعتبار أنه الفريق الأول الذي نجح في تذوق نشوة الإنتصار خارج الديار هذا الموسم، وقد كان ذلك بالبيض على حساب المولودية المحلية، بهدف وقعه المهاجم ساعد مع بداية المرحلة الثانية، في الوقت الذي استهل فيه ثلاثي «البوديوم» للموسم الفارط مشواره بنفس الريتم على وقع التعادلات، بعدما أعفي من جولة الافتتاح، على خلفية الإنشغال بالمنافسة القارية.
انتصار «خضراء الزيبان» بالبيض تزامن مع أول ظهور لها خلال الموسم الجاري، والهدف الذي أمضاه ساعد في الدقيقة 61 كان الأول للضيوف هذا الموسم، مادامت المباريات التي جرت من الجولة السابقة شهدت عجز الزوار عن هز الشباك، فكان اتحاد بسكرة صاحب أول انتصار بعيدا عن القواعد.
إلى ذلك فقد استهل شباب قسنطينة مشواره بنقطة ثمينة حصدها في الشلف، أين اقتسم الزاد مع «الجوارح» في مقابلة كانت مغلوقة، وحقق خلالها «السنافر» الأهم، بتفادي الهزيمة، في الوقت الذي أبرم فيه وفاق سطيف عقد شراكة ثنائي في الريادة مع نادي بارادو، وهذا بفضل التعادل الذي أحرزه كل فريق خارج القواعد، لأن «النسر الأسود» أجبر وصيف النسخة الماضية شباب بلوزداد على الخروج بنقطة واحدة في معقله، في حين حصد «الباك» تعادلا ثمينا من «الديربي» العاصمي الذي جمعه بمولودية الجزائر، وهي المقابلة التي أقيمت بملعب علي لابوانت، دون جمهور، وكان فيها ابناء «الأكاديمية» سباقين لهز الشباك عن طريق بولبينة، لكن رد «الشناوة» كان سريعا بفضل الوافد الجديد ديلور، الذي سجل بالمناسبة أول أهدافه في مغامرته الأولى في البطولة الوطنية.
دخول ثلاثي «بوديوم» للموسم الماضي أجواء البطولة على وقع التعادلات، مع أفضلية لشباب قسنطينة مقارنة بالثنائي العاصمي نصب مؤقتا كلا من وفاق سطيف ونادي بارادو في الصدارة، في انتظار تكملة باقي لقاءات هذه الجولة، وكذا تسوية محطة التدشين، ولو أن الحدث الأبرز في جولة الأمس كان إجراء أول مقابلة رسمية بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، وذلك بمناسبة «الديربي» الذي جمع شبيبة القبائل بالجار أولمبي أقبو، فكان المهاجم بوعالية صاحب أول هدف في هذا الملعب، ليرد عليه هارون من علامة الجزاء، لكن الحمري أعاد الأفضلية للشبيبة.
ص / فرطاس