[CSConstantine.Net]

تمر السنوات على شباب قسنطينة و لا نرى فى الأفق بصيص أمل يضمن لهذا النادى مكانة بين الكبار فبعد عودة الشباب الى القسم الاول استبشرنا خيرا بمشروع المديرالرياضى السابق السيد بو الحبيب والذي سطر من خلاله برنامجا طموحا يسمح من خلاله لشباب قسنطينة بحصد البطولات الوطنية بل وحتى القارية فى غضون سنوات.



ولكن مع مرور الوقت اتضح لكثير منا أن هذا المشروع لم يكن سوى ذر للرماد فى العيون لأن الهدف الحقيقي لم يكن مصلحة النادى الرياضى القسنطينى وانما المصلحة الشخصية من جنى للاموال و نسج للعلاقات فى دهاليز السلطة والقفز الى هرمها قفزات نوعية ما كانت لتكون لولا ركوب هذا الصرح العتيد..أقصد السياسي

مرت هده التجربة بكل ما تحمله من أفراح وأحزان ومن حلو ومر وخلفت انقساما وسط الانصار فمن مستبشر برحيل الادراة السابقة ومن متحسر على ذهابها واعتبارها من بين أحسن الادارات التى تعاقبت على شباب قسنطينة

دخلنا مرحلة جديدة مع ادارة جديدة تعد أنها لن تدخر جهدا لجعل هذا النادي من بين أحسن الاندية فى الجزائر كمرحلة أولى ثم تسلق الهرم الى قمة النوادى العربية الكبيرة ومزاحمتها على ذلك و التى ستأخذ وقتا أكبر بالطبع

والسؤال الذي نريد الاجابة عليه ما هى الطريقة المثلى الى تحقيق ذلك هل هى الاعتماد على أبناء الفريق من الفئات الوسطى ام الاعتماد على النجوم الموجودة فى السوق مع أن التعبير مجازي  أم الطريق الوسط اختيار مجموعة من اللاعبين من ذوى الخبرة مع الزج بعناصر من الشباب  الواعدة و تأطريها  بعناصر ذات خبرة

للجواب على السؤال علينا أن نرجع الى الوراء قليلا و ننظر هل سياسة انتقاء اللاعبين النجوم من الفرق الاخرى سياسة تؤتى ثمارها أم لا الجواب يعرفه الجميع

كنا نختار فريقا من أحسن للاعبين كل سنة و نمنى النفس بأن تلك الفترة ستكون أحسن الفترات فى تاريخ النادى و لكن لم نجن من ذلك الا الخيبة و خير دليل على ذلك الاقصاء الاخير من كاس الجمهورية و فقدان الامل فى اللعب على لقب البطولة و السبب فى ذلك ان ما يسمى بنجوم البطولة الوطنية ما هم الا مجموعة من اللاعبين العادين بل ضعفاء و مغمورين قد لمعتهم الجرائد الصفراء وسماسرة لا هم لهم سوى حمع الاموال ساعهدم فى  ذلك من لا شرف له ولا اخلاق ووجدوا مرتعا خصبا هيأه لهم من لا ضمير له و لا دين على حساب انصار لا ذنب لهم سوى حبهم للنادي

ومن خلال التجارب التى مضت خرجت باستقراء يتلخص فيما يلى

لا يمكن لنا أن نكون قريقا يلعب على الالقاب دون أن نبني

مركزا للتكوين

أن نحدد المدة الزمنية  المناسبة لتحقيق الاهداف و التى تتماشى مع قدراتنا المادية

لا ينبغى حرق المراحل و كما يقول المثل من تعجل الامر قبل آوانه عوقب بحرمانه فعلى المناصرين التحلى بالصبر و الوقوف الى جانب الفريق لان المشاربع الطموحة لا تتحقق بين عشية و ضحاها

ينبغى ان يكون قريق المستقبل البعيد من أبناء النادى فى غالبيته مع تدعيمه ببعض اللاعبين المشهود لهم بالكفاءة لأن التجارب السابقة قد وضحت لنا الرؤيا بانه لا يمكن الاعتماد على فريق مكون فى  غالبيته من  المرتزقة  لان هؤلاء لا هم لهم الا المال فهم لا يحملون حب الالوان كما يحمله اللاعبين الذين تدرجوا فى الفئات الشبانية للنادي

محاولة الاستفادة من تجارب النوادى الاخرى و لما لا استنساخها ففريق مثل اتحاد الحراش تجربة لا باس بها فبالرغم من قلة الموارد المالية وهجرة أحسن لاعبيه كل سنة الا أنه يكون لاعبين آخرين مغمورين دون أن يرهق النادى بنفقات تثقل كاهله يرفعون التحدي و ينجحون فيه فهده القدرة على التجيد السريع و المنظم و الناجح جديرة بأن تدرس للاسفادة منها فى طريق بناء فريق المستقبل

التفكير فاى آليات اقتصادية تذر على النادى فوائد مالية ترسخ من قوته وثباته فى السنوات المقبلة

أخيرا أن يتولى زمام النادى من يحب أن يراه فى مصاف الكبار لا من يحب أن يرى نفسه فى هرم السلطة على حساب النادي و محبيه

كانت هده بعض الافكار التى تدور بخلدى حاولت أن أشارككم فيها ربما أصبت فى بعضها وأخطأت فى أخرى ربما الوقت لا يزال مبكرا ولكن أخدت زمام المبادرة حتى  يساهم الجميع فى اثراء النقاش الذي قد يفيد الادارة الحالية ويسطر لها خطا للطريق فى بناء نادي عريق عذرا على الاطالة ولا تبخلوا علينا بآرائكم فقد تجد فى النهر مالا تجد فى البحر والله ولى التوفيق