le: 14 novembre 2013 à 12:54:36 »
مرّة أخرى,لا تمرّ فترة توقّف البطولة إلاّ و تجلب معها المشاكل و الصراعات داخل بيت "العميد" فبعد طول انتظار, عقد مجلس ادارة الشركة اجتماعه يوم امس بحضور صاحب الأغلبية "شركة طاسيلي" و رغم الخبر المفرح المتعلق بترسيم المشاركة في كأس الكاف, لكن الشغل الشاغل للجميع كان قضية المدرب قارزيتو الذي أصبح لا يلقى الإجماع لدى الكثيرين, و الذي غاب عن اجتماع أمس رغم دعوته من طرف الإدارة.
لم تستطع الإدارة إقالة قارزيتو و لا حتىّ دفعه للإستقالة, بما أنّ الفرانكو إيطالي متشبث بقرار البقاء, كما هو متمسّك بكلّ قراراته كما أوضحه للصحافة اليوم في حوار صريح وضع فيه النقاط على الحروف. فبتحليل هذا الحوار, أبرز المدرب أنّ الإدارة هي من طلبت منه الخلود للرّاحة حتىّ الأحد المقبل, و هي نفسها من طالبته (الإدارة) بالإسراع في الإستئناف و عدم منح أيّام إضافية للاعبين. هل هي خطّة من الإدارة حتىّ تدونّ غيابات المدرب و تضعه أمام الأمر الواقع من حيث الإقالة ؟
الأمر الثاني, هو إصرار المدرب على إبنه كمساعد وحيد له في الطاقم الفنيّ دون بونعاس و لعور و هو ما لن تقبله بأيّ حال إدارة بوالحبيب التي قامت بخطوة أولية و أبعدت المحضر البدني الذي استقدمه قارزيتو, هذا من أجل التضييق على دييغو, و هذا ما دفعني إلى التفكير في حقيقة حادثة طرد ابني قارزيتو من احدى مباريات النّادي ؟؟ هل كانت حقّا صدفة ؟؟
أمر آخر يثير الاستغراب لدى المدرب, هو ذلك التعنت و عدم الإصغاء لأحد, حتىّ أنّه صار يبحث عن أيّ قرار إداري ليقرّر عكسه, و آخرها تفضيله عدم لعب أيّ مقابلة ودّية هذا السبت رغم أنّ اللاعبين سيكونون بدون منافسة لمدّة أسبوعين, رغم أنّه برمج مقابلة ودّية قبل انطلاق البطولة ب3أيام فقط.
المدرب قارزيتو بدا واثقا من إجاباته, و خاصّة واثقا من مستقبله مع الفريق, و كان يبدو مخطّطا لكلّ ما ينتظر الفريق من تحدّيات, هل الحماية التي يوفّرها له عقده مع الفريق هي من جعلته يكسب كلّ هاته الثقة ؟ هل حقّا يريد البقاء و قيادة مشروع النّادي رغم معارضة الإدارة ؟ أم أنّه يبحث فقط عن مخرج آمن من هذه الورطة التي هو فيها ؟
الحقيقة تقال, النتائج تلعب في صالح المدرّب رغم التحفّظ الكبير جداّ على مستوى الآداء الذي بات يقدّمه الفريق منذ تولّيه العارضة الفنّية, لهذا هو الآن في موضع قوّة و لا يريد لبولحبيب أن يتدخّل في شؤونه التدريبية, كما صرّح بذلك, فما تكون حجّة هذا الأخير عندما يقرّر إقالة مدربه, غير إشراك جنايني مثلا ؟؟ إذا علمنا أنّ الفريق يفتقر إلى صانع ألعاب حقيقي قبل أن يفتقر إلى مهاجم قنّاص.
الواضح أيضا من تصريحات قارزيتو أنّه على الأقل علاقته ليست جيّدة مع لاعبيه حتىّ لا نقول سيئة, عندما قال أنّه لم يدخل إلى عقول اللاعبين حتىّ يعرف ما يفكّرون به, لكن حسب رأيي, المدرّب المحنّك واجب عليه القيام بهذا الدور, أن يكون قريبا من لاعبيه, أن يفهم ما يفكّرون به, أن يضعهم في ضروف ذهنية مساعدة على التألّق. و ما سرّبته الصحافة من تصريحات بعض اللاعبين في صورة دراق, حديوش و مؤخرا بارتي تجعلنا نتأكدّ من تدهور العلاقة بين اللاعبين و مدرّبهم.
بعد هذا الكلام, نريد رأي الأنصار في موقف المدرب و الإدارة من هذه القضية, كيف ستأتي تتمّة هذه القصّة, و كيف يجب أن نتصرف كي تخرج "السياسي" منتصرة من هذه الأزمة حتىّ لا ندع الفرصة لأعداء نجاحنا هذا الموسم من نيل مبتغاهم ؟
م.عبد الرؤوف
