-----------
الأنصار يتعهدون بمحاربة ظاهرة الشتم في لقاء تلمسان وأول خطوة اليوم
يرى المتتبعون أن أنصار شباب قسنطينة هم من بين الأحسن عبر التراب الوطني، سواء من ناحية العدد أو من ناحية الحضور الجماهيري لمباريات رفقاء الحارس ضيف على ملعب الشهيد حملاوي، ومباراة الجار جمعية الخروب الماضية أحسن مثال على ذلك لاسيما أنها جرت في ظروف مناخية قاسية نتيجة الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المدينة في تلك الأيام، فضلا عن النقل التلفزي للمباراة التي بثت على المباشر في القنوات الثلاث، ومع هذا تجاوز الحضور 30 ألف مناصر، والذي يبقى رقما لا ينزل حتى لما كان الفريق في القسم الثاني. غير أن الأنصار وبعد كل الأرقام التي سجلوها يريدون أشياء أخرى، وهي تخفيف ظاهرة الشتم ولم لا القضاء عليها في حملاوي نهائيا وهكذا هي المبادرات دائما تبدأ بخطوة.
أرقامهم تؤكد أنهم الأروع
جاء تنقل أكثر من 50 مناصر إلى العاصمة بمناسة مباراة إتحاد الجزائر رغم أنها لعبت دون جمهور ليؤكد أن "السنافر" من كوكب آخر، لاسيما أن المباراة- كما يعلم الجميع- كانت 48 ساعة قبل عيد الأضحى المبارك، إذ لم يجد لاعبو الشباب تفسيرا لذلك إلا الاعتراف وشكر "السنافر" الذين يعتبرون الأوائل من حيث عدد الأنصار الذين تنقلوا مع فريقهم هذا الموسم أمام مولودية وهران، حين تنقلوا برقم 5000 "سنفور" (وهو ما لم يفعله أي جمهور إلى حد الآن)، والرقم يتحدث عن نفسه لاسيما أن مدينة وهران تبعد عن مدينة الجسور بـ 800 كم وكلها أرقام تؤكد أنهم الأروع.
...لكن مسألة الشتم نقطة سلبية رغم قلتها
وتعتبر النقطة السلبية الوحيدة بالنسبة إلى أنصار شباب قسنطينة هي ظاهرة الشتم، خاصة ترديد بعض العبارات عندما يقدم حارس المنافس على إعادة الكرة وتنفيذ 6 أمتار، رغم أن الظاهرة أقل بكثير مما هي عليه في العديد من ملاعب الوطن، لكنها تبقى سلبية ويجب محاربتها. ولهذا قرر الأنصار بأنفسهم أن يقودوا هذه الحملة من خلال وضع اليد في اليد وتفادي هذه الظواهر السلبية من أجل تلميع صورتهم أكثر، ولم لا حتى يتحولوا إلى قدوة بعد أن صاروا مضربا للأمثال في كل شيء.
المبادرة يجب أن تنطلق بدء من مباراة اليوم أمام بجاية
ومن أجل تأكيد قيمة أنصار شباب قسنطينة ودرجة إحترافيتهم، فإن الفرصة ستكون مواتية نهار اليوم أمام شبيبة بجاية لاسيما أنها ودية فقط من أجل البدء في هذه المبادرة وجعل أنصار الشباب مثال يقتدى به من قبل أنصار الفرق الأخرى، من أجل المساهمة في تطوير الكرة الجزائرية التي تنطلق من المناصر البسيط، وصولا إلى القائمين على كرة القدم الجزائرية، على أن تعمم مثلما يريد الأنصار في لقاء تلمسان.
الأنصار أطلقوا من المنتديات حملة "مباراة تلمسان دون شتم ولا شماريخ"
ظاهرة أخرى لكن في السياق الإيجابي هذه المرة، تتمثل في منتديات الأنصار وموقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" عبر الصفحات التي تدعم الشباب، إذ أنجز البعض صورة وعليها عبارة: "مباراة دون شتم ولا شماريخ" وتبادلها الأنصار وطالبوا بعضهم البعض بالحفاظ على صورتهم كأفضل مناصرين في الجزائر، من خلال تفادي الألفاظ البذيئة التي تصدر عن فئة من الجماهير، وكذا الشماريخ التي إن استعملت فرميها يعني معاقبة الفريق باللعب دون جمهور في مباراة الجولة 11 وهو ما لا يتمناه أحد، يقول الأنصار الذين يراهنون على نجاح المبادرة أمام الوداد
الهداف.
