"لومير" يلقى الإجماع من طرف المسؤولين
ويلقى الفرنسي "روجي لومير" الإجماع لدى جميع المسؤولين، الذين نبقى نؤكد أنهم لا زالوا يضعون ثقتهم الكاملة في "حليلوزيتش" الذي تعلّق عليه كلّ الآمال لقيادة "الخضر" إلى تحقيق كل الأهداف المنشودة في نهائيات كأس إفريقيا 2013، غير أنهم يعتبرون مدربا من طينة "لومير" الأفضل لخلافته بالنظر إلى سيرته الذاتية الثرية وخبرته في عالم التدريب، ناهيك على أنه مدرب كبير ومحترم سبق له أن ساهم في تتويج منتخب فرنسا بكأس العالم 1998، بالإضافة إلى قيادته للتتويج باللقب الأوروبي أيضا.
شخص هادئ وصامت ولا يقول أيّ كلام
وفوق كل ذلك، علمنا أن مسؤولي الاتحادية لم يعجبوا فقط بالسيرة الذاتية لـ "روجي لومير" وفقط، بل أنهم معجبون ببعض الميزات في هذا الرجل الذي يتمثل بالهدوء والصمت، بدليل أنه اليوم لا يتحدث سوى نادرا إلى وسائل الإعلام الجزائرية، فمختلف تصريحاته منذ مجيئه إلى الجزائر وإشرافه على العارضة الفنية لشباب قسنطينة، لا تتعدّى 5 ندوات صحفية كأقصى تقدير، ناهيك على أنه مدرب يزن كلامه ولا يقول أيّ كلام.
فشل "حليلوزيتش" في تحقيق أهدافه يعجّل بتعيينه
وتفيد مصادرنا أنّ مصير البوسني مع "الخضر" متوقف على ما سيحققه في نهائيات كأس إفريقيا المقبلة بجنوب إفريقيا، فنجاحه في بلوغ الأهداف المسطّرة، بالوصول على الأقل إلى الدور نصف النهائي ولم لا بلوغ النهائي وتحقيق أفضل مما حققه الناخب رابح سعدان سابقا في دورة أنغولا، سيبقيه مدربا لـ "الخضر"، إلا إن هو أراد الرحيل مثلما يصرح في كل مرة، وفشله في الوصول إلى ذات الدور سيعجل برحيله، وفقا للاتفاق الذي تم بينه وبين المسؤولين، وحينها سيكون "لومير" في أفضل رواق لخلافته على رأس العارضة الفنية لـ "الخضر"، لاسيما أن مباراة البنين لحساب تصفيات كأس العالم ستلعب مباشرة بعد نهائيات كأس إفريقيا بـ 5 أسابيع.
----------
لهذا السبب لم يتكلّم عن أرضية 5 جويلية..
"
حليلوزيتش" خاف أن يستفزّ المسؤولين الجزائريين وردود الفعل التي أصبحت ترافق تصريحاته
لاحظ الجميع كيف أن المدرب الوطني "وحيد حليلوزيتش" تفادى في الندوة الصحفية التي عقدها الحديث عن أرضية 5 جويلية التي كانت كارثية وجعلته يتقدم في نهاية اللّقاء باعتذاراته لكل من مدرب البوسنة
ورئيس اتحاديتها، ولكنه قال عموماً في حديثه إنه ليس له ما يقوله وإن تكلّم فسيزعج البعض. وقد أكد لنا مصدر مقرّب من حليلوزيتش بعد ظهيرة أمس، أن هناك أسباباً جعلته يتفادى الحديث عن "مهزلة" الملعب ويصرّ فقط فقط عن الحديث عن المباراة من وجهة نظر فنية، رغم أن لا شيء كان يستحق التحليل فيها.
خاف أن يؤذي بتصريحاته المسؤولين في وقت أنه كان وراء الخيار
وتوجّس "حليلوزيتش" حسب المعلومات التي بحوزتنا من أن يستهدف بتصريحاته المسؤولين الجزائريين، لأن حديث عن الأرضية كان معناه انتقاده لمسؤولي الملعب صعوداً في المسؤوليات إلى غاية الوصول إلى وزير الشبيبة والرياضية، وهو ما جعله يتفادى الحديث وكان هذا السبب الأول، يقول مصدرنا الذي أضاف أن حليلوزيتش هو الآخر يتحمّل المسؤولية لأنه لو انتقد الملعب لكان قد سئل عن سبب اختياره 5 جويلية وإصراره على الاستقبال عليه، رغم أنه كان بإمكانه أن يستقبل في ملعب تشاكر، غير أنه أراد الاستقبال في ملعب كبير لجلب 100 ألف مناصر كما تمنّى، فحصل ما حصل.
تصريحاته أصبحت تثير ردود فعل فخاف ممّا سينجرّ عنها
كما تخوّف حليلوزيتش في حال ما إذا كان صرّح من أن تأوّل تصريحاته أو تنقل صورة سيئة عن الجزائر، وهو الذي أصبح يتحسّس كثيرا من ردود الأفعال التي تلي دائما ما يقوله، وكان قد تفاجأ حسب مصادرنا بموقف الجزائريين من لهجته الانهزامية بعد قرعة نهائيات كأس إفريقيا، وحديثه عن احتمال مغادرته في أي وقت حسب العقد الذي يملكه، ما جعل كلّ تصريح يدلي به يخلف آراء قوية، الأمر الذي دعاه ليتفادى هذه الحكاية كلية ويترك "اللّي في القلب في القلب".
أحد اللاعبين يؤكّد أنه كان "حاب يطرطڤ" في نهاية اللقاء
وبالمقابل، لم يكن حليلوزيتش على طبيعته في غرف حفظ الملابس بعد نهاية اللقاء وإن كان قد تكلم مع لاعبيه، ولكن حسب أحد اللاعبين الذين تكملنا معهم كشف لنا أنه كان "حاب يطرطڤ" بعد نهاية المباراة من شدّة خيبته لحالة أرضية الميدان، وعدم استفادته بأي شكل من الأشكال من مباراة كان يعلّق عليها آمالاً كبيرة لتنتهي بهزيمة في الثواني الأخيرة بسبب حالة الأرضية، علما أنه أكد للاعبين أنه لا يمكنه أن يحكم على مردودهم لأن المباراة جرت في ظروف صعبة للغاية. وقد كشف محدّثنا أنه لم يسبق أن رأى "حليلوزيتش" على تلك الحال.