Ben Abdelmalek : des pertes de 5 milliards de centimes

 

 

يحدث هذا رغم التحذيرات التي وجهت للمسؤولين الولائيين لتفادي هذه الخسارة، إلا أنها لم تتحرك.

شرعت السلطات العمومية رفقة الشركة الأجنبية الإيطالية في الأيام الماضية بإزالة هيكل المدرجات المغطاة لملعب بن عبد المالك حتى تفسح المجال لبدء عملية إنجاز مشروع ترامواي قسنطينة دون أن تولي اهتماما للخسائر الجسيمة التي تسببت فيها خاصة على مستوى بساط ملعب بن عبد المالك الذي ما زال تحت الضمان للشركة التي أنجزته بغلاف مالي وصل 5 ملايير سنتيم.

وتفيد ذات الجمعيات بأنه كان بإمكان المسؤولين المكلفين بمتابعة هذه العملية تفادي هذه الكارثة التي تسببت في خسارة باهظة من المال العام من جهة وتشريد العشرات من الجمعيات الرياضية في بلدية قسنطينة التي انطلقت معظمها في تحضيراتها للموسم الجديد دون أن تجد ملعبا واحدا على تراب البلدية تتدرب عليه.

من جهة أخرى، فإن الأشغال على مستوى ملعب الدقسي، البديل في نظر المسؤولين، ما زال عبارة عن ورشة، ومركب الشهيد حملاوي ممنوع على الجميع باستثناء اللقاءات الرسمية لفريقي شباب قسنطينة ومولودية قسنطينة.

وقد سبق لممثلي الجمعيات الرياضية في لقاء جمعهم بأعضاء المجلس الولائي في إطار تقييم الوضعية العامة للرياضة والهياكل في الولاية منذ شهرين وكذا اللقاء الذي جمعهم بمسؤول المشروع لإنجاز الترامواي، إلى التنبيه لهذه الكارثة وما سينجر عنها من معاناة للفرق القسنطينية.

وقال أحد رؤساء الجمعيات الرياضية أن ''غياب روح المسؤولية لدى القائمين على المشروع من جهة والسلطات الولائية المشرفة على التنسيق بين مختلف الإدارات لإنجاز المشروع، كلّف إتلاف بساط جديد لا زال تحت الضمان، كما كلّف الخزينة العمومية قرابة 5 ملايير سنتيم'' متسائلا ''من سيتحمل مسؤولية هذه الخسارة عدا الخزينة العمومية والمواطن القسنطيني ممثلا في فرقه الرياضية''.

وذكر مصدر مطلع على الملف أنه كان بإمكان نقل البساط نحو أحد الملاعب الجوارية كالمنصورة أو أحد ملاعب البلديات المجاورة ''وبالتالي نربح ميدانا جديدا يوضع تحت تصرف الجمعيات ونقوم بإعادة هيكلة ملعب بن عبد المالك من جديد حتى نتفادى سيناريو البساط السابق الذي ترك لسنوات عرضة للإتلاف والتمزيق وصار غير صالح تماما'' عكس ما قامت به بلدية الخروب عند تجديد بساط ملعب عابد حمداني، حيث قامت مباشرة بنقل البساط القديم للملعب الجواري بحي 1600 مسكن.

من جهة أخرى، حاولنا الإتصال بالقائمين على المشروع إلا أننا لم نتمكن، في حين أكد مسؤولو البلدية أنهم ليسوا على علم بالقضية وحتى نائبة رئيس البلدية رفضت الحديث كونها غير مخولة للتحدث مع الصحاف